ناقش وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الملف السوري مع نظيره الأمريكي الجديد، ماركو روبيو، في أول لقاء لهما بعدما تسلم الأخير منصبه.
وجاء لقاء وزيرا الخارجية التركي والأمريكي على هامش مؤتمر “ميونيخ” للأمن في ألمانيا، وهو اللقاء الأول من نوعه منذ تولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهامها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي عبر حسابه في “X” أمس السبت: “إنه التقى نظيره التركي، وناقش معه عدد من القضايا منها التطورات في سوريا”.
وأضاف روبيو “ناقشنا المصالح والأهداف المشتركة بين بلدينا والسبل التي يمكننا من خلالها تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا لمواجهة التهديدات الأمنية”.
وأوضح أنه تحدث مع فيدان حول “التحالف العالمي لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية”، والوضع المتطور في سوريا، والصراعات في جنوب القوقاز وبين روسيا وأوكرانيا.
من جانبه، أكد فيدان، في تصريحات صحفية، أنه بحث مع نظيره الأمريكي، آخر التطورات في سوريا وغزة، خلال لقائهما على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وقال: “هناك فرصة حقيقية لأول مرة لحل المشكلات في سوريا بعد أكثر من 10 سنوات من عدم الاستقرار”، مشيراً إلى أن “تركيا تدعم وحدة وسيادة سوريا، كما لفت إلى أن الإدارة السورية الجديدة تدرك التحديات التي تواجه البلاد”.
وأضاف أن “الإدارة السورية الجديدة اتخذت خطوات صحيحة عند تعاملها مع قضية الاستقرار وتوحيد المجموعات المسلحة”، متابعاً أن بلاده نقلت كل مطالب المجتمع الدولي والإقليمي للإدارة الجديدة في سوريا وقد استجابت بشكل جيد جداً”، حسب قوله.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن دبلوماسي تركي لم تسمّه، أن الوزيرين ناقشا القضايا المتعلقة بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وكذلك في المجال الدفاعي، إلى جانب الوضع في سوريا والتطورات في قطاع غزة والقضايا المتعلقة بأوكرانيا.
وسبق أن دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، السلطات الجديدة في سوريا لدراسة الشراكة مع التحالف الدولي المتمركز في العراق لمحاربة تنظيم “الدولة” لمنع زعزعة استقرار سوريا في فترتها الانتقالية.
وأضاف “إذا وافقت سوريا على مقترح للتعاون، فإن فرنسا ستنظر إليه ليس فقط بإحسان، بل أيضًا بالتزام”، مبدياً استعداد بلاده للقيام بأعمال مشتركة تحترم السيادة السورية، لمحاربة المجموعات الإرهابية، وخاصة للمساعدة في حماية لبنان وجنوبه من عودة السلاح.
واهتم مؤتمر ميونخ الذي اختُتمت أعماله يوم الخميس 13 شباط الجاري، بالملف السوري، إذ عُقد بحضور وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، وأجرى الأخير على هامش المؤتمر لقاءات مع عدد من نظرائه العرب والأوروبيين.