أكدت الخارجية الروسية أنه من الضروري أن تضع تدابير قانونية وتكنولوجية لمكافحة استخدام المركبات الجوية غير المأهولة من قبل الفصائل المسلحة، ذلك بعدما اكتشفت أن الطائرات المسيرة التي يستخدمها المسلحون لمهاجمة الأهداف الروسية في سورية ليست مصنعة يدوياً، ويتحدث الخبراء عن استخدام تكنولوجيا غربية.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف، قوله خلال المؤتمر الدولي الثاني: “إن وزارة الخارجية تدرس بجدية مشكلة استخدام المركبات الجوية غير المأهولة من قبل الإرهابيين، والتي تستخدم حتى ضد المسؤولين، ولها نطاق عالمي”.
وأضاف نائب وزير الخارجية: “نحن نسجل بانتظام الاستخدام المكثف لهذه التقنية لتنظيم هجمات على القواعد الروسية في سورية، وفي الوقت نفسه فإن بنية الطائرات المسيرة ليست حرفية، ويشير الخبراء إلى أن تجربة الخبراء الغربيين مستخدمة في هذا المجال”.
وشدد نائب وزير الخارجية على أن “موسكو تعتبر أنه من الضروري إقامة تعاون في هذا الصدد مع جميع الشركاء على مسار مكافحة الإرهاب، وتطوير تدابير مضادة ذات طابع قانوني وتكنولوجي دولي”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت مساء الثلاثاء الفائت، أن طائرتين مسيرتين تابعتين لـ”جبهة النصرة” تم تدميرهما بالقرب من قاعدة حميميم في سورية، ولم تقع إصابات أو أضرار مادية.
وكانت الدفاع الروسية قد أكدت مسبقاً على أنها تركز في المرحلة الحالية على حماية قاعدتي حميميم وطرطوس في سورية وتطوير الوسائل الدفاعية فيهما.
يشار إلى أن قاعدة حميميم تعرضت للعديد من الاعتداءات من قبل مسلحي “النصرة”، ما يخالف اتفاق “خفض التصعيد” و”اتفاق إدلب”.