أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية استقبلت حوالي 9 آلاف سوري معظمهم من النساء والأطفال فروا من العنف في الساحل السوري.
وقالت زاخاروفا: “نشعر بصدمة بالغة إزاء الأحداث المأساوية التي وقعت في سوريا، الضحايا المدنيون أبرياء، واستخدام العنف ضد المدنيين أمر غير مقبول ولا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، وموسكو تدين مجازر المدنيين وتأمل في معاقبة المسؤولين عنها”.
وأضافت أن موسكو “تدين بأشد العبارات هذه المجازر الجماعية”، معربة عن تعازيها لذوي الضحايا.
وتابعت أن “القاعدة الجوية الروسية في حميميم فتحت أبوابها أمام الفارين الذي كانوا يبحثون عن ملاذ آمن من أعمال العنف، وكانوا يبحثون عن النجاة، مدركين أن الأمر أصبح مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم” مشيرة إلى “جنودنا استقبلوا أكثر من 8 آلاف شخص، وفقاً للإحصاءات حتى يوم أمس حوالي 9 آلاف شخص معظمهم من النساء والأطفال”.
وتابعت: “نرى أن السلطات الحالية في دمشق تدرك مسؤوليتها في حماية حقوق مواطنيها الشرعية في سوريا، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، ونتابع عن كثب جهودهم لاستعادة الأمن والاستقرار”.
وبيّنت أن “القيادة السورية أكدت التزامها بالحفاظ على الوحدة الوطنية، وشكلت لجنة للتحقيق في هذه الأحداث، ونأمل أن يتم تحديد المسؤولين عن هذه الأعمال ومعاقبتهم بشكل عادل”، مشيرة إلى أن “موسكو تحافظ على اتصالات مع السلطات السورية الحالية”.
وأضافت أن الجانب الروسي لم يتلق أي معلومات عن إصابات بين المواطنين الروس في الأحداث التي شهدتها محافظتا اللاذقية وطرطوس السوريتان.
وبدأت التوترات في محافظتي اللاذقية وطرطوس بتاريخ 6 آذار الجاري، وخلّفت أكثر من 1000 ضحية مدنية، وأكد بيان لـ”مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان” أنه “في أعقاب سلسلة من الهجمات المنسقة التي تفيد تقارير بأن عناصر من الحكومة السابقة ومسلحين محليين آخرين شنوها في المناطق الساحلية في شمال غرب سوريا، وردت تقارير مقلقة للغاية عن مقتل عائلات بأكملها، بمن في ذلك نساء وأطفال وأفراد عاجزون عن القتال”.