شدد الجانبين الروسي والإيراني، خلال لقاء جمع اليوم بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، على أن الأحداث الدولية لا سيما في أوكرانيا لن تمنعهما من استمرار عمليات التنسيق فيما بينهما على الصعيد التجاري والسياسي، والملفات المرتبطة بالمنطقة ككل مثل سوريا وأفغانستان.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عقد في أعقاب محادثاتهما في موسكو، اليوم الثلاثاء: “لقد تلقينا ضمانات نصية من الولايات المتحدة وتم إدراجها في نص الاتفاق حول استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني”، موضحاً: “هذه الوثائق توفر حماية لكل المشاريع المقتضى بتنفيذها بموجب خطة العمل، ومنها مشاركة شركات وخبراء روس، بما في ذلك تعاونهم مع الجانب الإيراني ضمن مشروع محطة بوشهر النووية”، حيث سبق أن أشار عبد اللهيان إلى أنّ التعاون الإيراني مع أي دولة بما في ذلك روسيا “يجب ألا يتأثر بالعقوبات”.
وكان لافروف قد قال في مستهل اجتماعه مع نظيره الإيراني: “إن حجم التبادل التجاري بين روسيا وإيران ينمو بشكل مضطرد، على الرغم من تأثير العوامل الخارجية”، مؤكداً أن بلاده تقدر موقف إيران الذي وصفه بـ”الموضوعي” بشأن أحداث أوكرانيا وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وأشار إلى أنه ينوي أن يبحث مع نظيره الإيراني مواصلة تنسيق الإجراءات بشأن التسوية السورية والأزمات الأخرى في الشرق الأوسط، إضافة إلى الوضع في أفغانستان.
من جانبه، قال عبد اللهيان: “اليوم من المهم للغاية إجراء محادثات حول الأحداث في أوكرانيا وأفغانستان واليمن وسوريا، فضلاً عن قضايا أخرى في الساحة الدولية”، مشدداً على أن ما يطرأ على الساحة الدولية لا يمنع تطوير العلاقات مع روسيا حيث قال: “بغض النظر عما يحدث في الساحة الدولية، فإن تطوير العلاقات مع جارتنا روسيا يحظى بأهمية بالنسبة لجمهورية إيران الإسلامية”.
وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت أمس الإثنين، في بيان لها أن عن هذا اللقاء وقالت: “وزيري الخارجية سيقومان بضبط عقارب الساعة بشأن المواضيع الإقليمية الأخرى ذات الصلة، بما في ذلك الوضع في بحر قزوين وأفغانستان والقوقاز ومنطقة الخليج واليمن، فضلاً عن التسوية في الشرق الأوسط”، موضحة: “لن تمنع الخطوات العدائية التي اتخذتها الدول الغربية في فرض إجراءات تقييدية غير قانونية ضد بلدنا روسيا من الحفاظ على مزاجها من أجل التعزيز التدريجي لمجموعة كاملة من الشراكات متعددة الأوجه مع إيران”.