أكدت السعودية من جديد على رغبتها بالتقارب مع إيران، حيث أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أن بلاده تتطلع إلى جولة خامسة من المحادثات مع إيران.
قال بن فرحان، خلال مشاركته في جلسة حوار في إطار مؤتمر ميونخ للأمن الذي جمع دول الناتو، أمس السبت: “نتطلع إلى الجولة الخامسة من المحادثات مع إيران رغم عدم تحقيق أي تقدم جوهري في الجولات السابقة”.
وسُبق أن أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، عن استعداد بلاده لاستضافة الجولة القادمة من المحادثات الإيرانية – السعودية.
وشهدت الأشهر الفائتة تطورات وتصريحات تؤكد أن لدى السعودية بالتقارب من إيران، ففي نيسان الفائت أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن “إيران دولة جارة وكل ما نطمح أن يكون لدينا علاقة طيبة ومميزة معها، فنحن لا نريد أن يكون وضع إيران صعباً، بالعكس نريد لإيران أن تنمو وأن يكون لدينا مصالح فيها ولديها مصالح في المملكة العربية السعودية”، ومن جهتها تُعرب طهران باستمرار عن استعدادها للتقارب من الرياض وحل الخلاف معها.
يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين طهران والرياض مقطوعة منذ عام 2016، فيما يشير المحللون إلى أنه في حال حدث تقارب بين الطرفين بعد هذه القطيعة فسيكون لها تأثير هلى مختلف ملفات المنطقة، حيث قال سابقاً الكاتب والباحث السعودي في الشؤون الدولية سالم اليامي في لقاء مع قناة “dw” الألمانية: “الأمور في منطقتنا لا يمكن فصلها عن بعضها بمعنى أن العلاقات السعودية -الإيرانية أي سينعكس على ملفات أخرى، مثل ملفات الحرب في اليمن وعلى العلاقات مع دول أخرى وسوريا واحد منها وكذلك لبنان لذلك ملفات المنطقة لا يمكن فصلها عن بعضها”.