أثر برس

الخارجية السورية: اختاروا تغييب دمشق عن “بروكسل” كي لا تنكشف أهدافهم

by Athr Press A

علّقت الخارجية السورية اليوم، على مؤتمر دعم “مستقبل سوريا والمنطقة” الذي انعقد يومي 14 و15 من حزيران الجاري في العاصمة البلجيكية بروكسل بنسخته السابعة، من دون دعوة الدولة السورية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسميّة السورية (سانا)، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، أنّ “المؤتمر الذي عُقد في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل وتم تخصيصه بشكل أساسي حول سوريا اختار فيه الاتحاد تغييب الدولة السورية عنه كي لا تنكشف حقيقة أهدافه وسياساته المفلسة نتيجة للإجراءات القسرية اللاإنسانية واللاأخلاقية التي يواجهها الشعب السوري والمفروضة عليه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي”.

وأضاف المصدر: أنّ “منظمي منظمي الاجتماع اكتفوا بمشاركة أدواتهم الفاسدة والمتحالفة مع “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تابعت تآمرها على سوريا والوقوف ضد إرادة شعبها ومصالحه الحيوية، وذلك من خلال مطالبتها بعدم السماح بعودة اللاجئين إلى وطنهم وعدم تقديم مساعدات إنسانية لضحايا الإرهاب والزلزال”.

ولفت المصدر إلى أنّ “سوريا التي أفشلت أهداف الحرب الإرهابية عليها وأفشلت محاولات التدخل في شؤونها الداخلية تؤكد أن محاولات النيل من مواقفها التي فشلت في ساحة المنازلة لم تنجح سياسياً”، لافتاً إلى أنّ “دمشق عاقدة العزم اليوم على العمل مع الأشقاء العرب والأصدقاء وكل القوى الخيرة في العالم  لتعزيز انتصاراتها وتجاوز تبعات الحصار الاقتصادي عليها”.

وعقدت المفوضية الأوروبية، أول من أمس، اجتماعاً وزارياً للدول المانحة والمنظمات الدولية في اليوم الثاني من جلسات “مؤتمر بروكسيل للمانحين”، بمشاركة 57 دولةً، و30 منظمةً دوليةً، ومن دون دعوة سوريا وروسيا إلى المؤتمر.

وفي ختام المؤتمر، تعّهد المانحون بتقديم دعماً مالياً بقيمة 10.3 مليار دولار لتغطية احتياجات 6 ملايين من اللاجئين السوريين في دول مختلفة، وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنّ “الاتحاد الأوروبي لن يقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة السورية ولن يرفع العقوبات المفروضة على دمشق”.

وأضاف بوريل في مؤتمر صحفي على هامش المؤتمر: “لم تتغير سياسة الاتحاد الأوروبي اتجاه سوريا ولن نقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع الدولة السورية، ولن نبدأ العمل على إعادة إعمار البلاد حتى يكون هناك انتقال سياسي، وهو أمر لم يحصل حتى الآن”، وفقاً لما نقلته وكالة “تاس” الروسية.

وتابع السياسي الأوروبي: “سنحافظ على نظام العقوبات إلى أن يتم إحراز تقدم، لكن لا يوجد أي تقدم في الوقت الحالي”.

وانتقد جوزيب بوريل “عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، وتقارب عدد من الدول العربية مع دمشق”، كما انتقد “الجهود التركيّة في تقرّبها من سوريا، مؤكداً أن التطبيع ليس الخيار الذي يحبذه الاتحاد الأوروبي”.

بدوره، أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون عن “تقديره للدول المانحة في مؤتمر بروكسل السابع لمساعدتهم السوريين والبلدان المضيفة، داعياً إلى أن “تظل سوريا بارزة على جدول الأعمال الدولي، للعمل على إيجاد حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254″.

يشار إلى أن روسيا علّقت اليوم على “مؤتمر بروكسل” بلسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، التي لفتت إلى أنّ “الغربيين وعلى عادتهم المفضلة، يحبون الحديث عن المشاكل الإنسانية بسوريا من دون مشاركة السوريين أنفسهم”، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.

وأضافت زاخاروفا: “بروكسل لا ترى ضرورة في الاستجابة لنداءات ممثلي الجيران العرب لسوريا (لبنان والأردن والعراق)، وكذلك تركيا الذين طالبوا وما زالوا يطالبون بمساعدة اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم والتخفيف من وطأة العبء الاجتماعي- الاقتصادي على الدول التي تستقبلهم، بخلاف ذلك، قال رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، صراحة في خطابه إن الاتحاد الأوروبي لن يدعم عودة اللاجئين المنظمة إلى سوريا حتى يتلقى ضمانات ملموسة في أن العودة طوعية”.

أثر برس

اقرأ أيضاً