أكّدت الخارجية السورية أنّ المعلومات عن تقديم الولايات المتحدة الأميركية ملايين الدولارات لجهات إعلامية مشبوهة بهدف تشويه صورة الدولة السورية تصوّر إصراراً أمريكياً على الاستمرار بتضليل الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي.
وأضافت الوزارة في حسابها في موقع “تويتر”، أن ذلك “يفضح استمرار الهجمة الأمريكية التي تستهدف سيادة سوريا والتدخل في شؤونها الداخلية”.
وأشارت الخارجية السورية إلى أن “مثل هذه المشاريع التي تديرها الخارجية الأمريكية تهدف للتغطية على جرائم الولايات المتحدة في سوريا وحمايتها للإرهابيين والانفصاليين، وسرقتها للثروات والموارد السوريّة، وهو ما فضحته وسائل الإعلام السورية ورسائل وزارة الخارجية للأمم المتحدة وبياناتها المختلفة”.
وأوضحت أن “الولايات المتّحدة التي تقدّم مثل هذه المشاريع بحجة مكافحة التضليل الإعلامي وتعزيز حقوق الإنسان، هي أكثر من مارس ويمارس التضليل الإعلامي، كما حصل في العراق وليبيا ودول أخرى وصولاً للحرب الإرهابية على سوريا، وهي أكثر من انتهك وينتهك حقوق الإنسان في مختلف مناطق العالم”.
وجاء ذلك بعد الكشف عن وثيقة تتضمن “مشروع أمريكي يشرف عليه مكتب تنسيق المساعدات التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، لتحسين وصول السوريين إلى معلومات غير متحيزة ودقيقة وآنية على المستوى المحلي من خلال دعم وسائل إعلام سوريّة مستقلة ”، بحسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وستخصص الوزارة الأمريكية لتمويل هذه الأهداف، ما يصل إلى 15 مليون دولار، وستتعاقد مع خبراء مختصين لتحقيق ذلك.
وتزعم الخارجية الأمريكية، أن “مروجي المعلومات المضللة يشكلون صورة مشوهة للأحداث والواقع الحالي ويقدمونها في سياق خاطئ غالباً باقتطاع الصور ومقاطع الفيديو منفردة”.
أثر برس