أعلن معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، أن هناك دول لا يمكن أن تسمح لها الدولة السورية بالمشاركة في عملية إعادة الإعمار، مشيرة إلى أن الأولوية ستكون للشركات السورية.
وكشف سوسان خلال لقاء أجراه مع صحيفة “الوطن” السورية عن زيارات قامت بها وفود سورية متواجدة خارج سوريا، إلى بلدها، وخاصة من مصر حيث أبدت هذه الوفود رغبتها للعودة وإعادة العمل في سوريا، مشيراً إلى أن “معظمهم صناعيون وأصحاب مهن، ويمتلكون التراكم المالي الذي يتيح لهم إعادة إطلاق مصانعهم في سوريا”.
واكد سوسان أن المناخ الدولي تجاه سوريا تغير اليوم، حيث قال: “سوريا تشكل اليوم بيئة خصبة ومملوءة بالفرص الاستثمارية في كل المجالات، وهي تعود كما كانت تفتح يدها للجميع، تصادق من يصادقها وتغض الطرف عمن أساء لها”.
وكشف سوسان عن آلاف المراسلات التي تلقاها مكتب متابعة الشؤون الاقتصادية لإعادة الإعمار التابع للوزارة، وذلك منذ إنشاءه في أيلول العام الماضي، وأنه تمت معالجة طلبات ما لا يقل عن 400 شركة تنتمي لدول مختلفة في بقاع العالم، وعلى الأخص روسيا والصين والهند، والشركات التابعة لمغتربين سوريين بالخارج، وهي ترغب بالعمل داخل سوريا، مشدداً على أنها ستبدأ بذلك قريباً، ومشيراً إلى أن الدول المعادية لن يكون لها حصة من كعكة إعادة الإعمار.
ويأتي تصريح معاون وزير الخارجية والمغتربين حول الدول المعادية بالتزامن مع طرح الولايات المتحدة الأمريكية لشروط تتعلق بالشؤون الداخلية السورية للمشاركة في عملية إعادة الإعمار.