أكدت الخارجية السورية، أنّ أحلام فرنسا بإعادة موروثات حقبة الاستعمار والهيمنة على الشعوب لم تعد صالحة لعالم اليوم، مشيرةً إلى أنه على الدبلوماسية الفرنسية مراجعة مواقفها المنفصلة عن الواقع.
وقالت الخارجية السورية في بيانٍ لها: “تابعنا مؤخراً الهستيريا والمواقف المعزولة والمنفصلة عن الواقع للدبلوماسية الفرنسية التي فقدت صوابها بعد القرارات التاريخية التي اتخذتها القمة العربية في المملكة العربية السعودية تجاه سوريا”، مضيفةً إن “فرنسا التي فشلت هي وأدواتها الإرهابية في تحقيق أهدافها في سوريا، قد أصابها العمى وعدم الاعتراف بالحقائق والتغيرات الجارية على الساحتين العربية والإقليمية وعلى الساحة الدولية”.
وأضاف البيان: إنّ “أحلام المرضى في الدبلوماسية الفرنسية بإعادة موروثات حقبة الاستعمار والهيمنة على الشعوب ومقدراتها وثرواتها لم تعد صالحة لعالم اليوم الذي ينتج قيما جديدة تقوم على تعددية الأقطاب ورفض العقوبات الاقتصادية اللاأخلاقية واللاإنسانية واحترام سيادة واستقلال الدول والمساواة فيما بينها”.
وتابع البيان: إنّ “على الدبلوماسية الفرنسية المتخلفة مراجعة مواقفها، لأن الشعوب في مختلف أنحاء العالم تعي أن عهود التسلط واستباحة حقوقها بعبارات زائفة قد انتهت إلى غير رجعة”.
ويأتي ذلك بعدما هاجمت وزير الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اليوم، عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، مجددةً زعمها “على ضرورة المحاسبة لاستخدام الأسلحة الكيميائية”.
وفي مقابلةٍ مع قناة “فرانس 2”، أكدت الوزيرة الفرنسية أن رفع العقوبات الأوروبية ليس موجوداً على جدول الأعمال حتى تغيّر فرنسا موقفها حيال الدولة السوريّة”.
واعتبرت أنه “ليس هناك من سبب لتغيير الموقف”، زاعمةً تأييدها “على محاكمة الدولة السورية؛ لأن ذلك جزء من الدبلوماسية الفرنسية”، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
يُشار إلى أن ردود الفعل الغربية، وخصوصاً الأمريكية والفرنسية والبريطانية منها ، المناهضة لعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، كانت ظاهرةً ومعلنة، إذ سارع “الكونغرس” الأمريكي على صياغة مشروع قانون لمحاربة التقارب مع سوريا، على حين لم يأتِ البيان الختامي لـ “مجموعة السبع” التي انعقدت في هيروشيما اليابانية بعيداً عن هذا المنحى، بتلويحه بعصا العقوبات ما لم تتحرّك العملية السياسية في سوريا وفق الرؤية الغربية حصراً.
أثر برس