أكدت وزارة الخارجية الصينية إلى أن استمرار الولايات المتحدة الأمريكية بالسيطرة على حقول النفط السورية والإخراج المستمر لصهاريج النفط من الحقول السورية باتجاه العراق وغيرها، بات أمر مفضوح وفظيع أمام الأزمة الاقتصادية التي تعيشها سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين: “لقد أذهلتنا الفظاعة الأمريكية في نهب سوريا بشكل علني ومفضوح”.
وصرح وينبين أن أعمال اللصوصية هذه تؤدي إلى تفاقم أزمة الطاقة والكارثة الإنسانية في سوريا، مضيفاً أن “حق الشعب السوري في الحياة يُداس عليه بلا رحمة من قبل الولايات المتحدة”، مضيفاً أنه “مع وجود قليل من النفط والطعام، يكافح الشعب السوري أكثر للتغلب على الشتاء القارس”.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الصينية على أن واشنطن يهمها فقط ما تجنيه من ثمار إثر هيمنتها ومصالحها الأخرى، داعياً إلى محاسبة الولايات المتحدة على سرقاتها النفطية.
وخلُص في حديثه إلى أن “الشعب السوري والمجتمع الدولي يريدان الإجابة، وحث واشنطن على الكف عن الدوس على سيادة القانون الدولي وخرق القواعد الدولية”.
وفي 14 كانون الثاني الجاري، أفادت وكالة “سانا” الرسمية بأن القوات الأمريكية أخرجت رتلاً مؤلفاً من 53 صهريجاً معبأً بكميات من النفط الذي سرقته من أراضي ريف الحسكة، واتجهت به إلى شمالي العراق عبر معبر المحمودية غير الشرعي.
ووفق بيانات وزارة النفط السورية ففي النصف الأول من عام 2022، تم إخراج أكثر من 80% من إنتاج النفط السوري اليومي إلى خارج البلاد من قبل القوات الأمريكية.