ينتشر العديد من الأنباء حول أهداف ومضمون زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إلى سوريا الذي من المفترض أن يصل إلى العاصمة دمشق يوم غد السبت، وذلك بهدف بحث جملة من الملفات الاقتصادية والديبلوماسية بين البلدين.
وأفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية بأن الوزير يي، سيبدأ زيارته باجتماع مغلق مع نظيره السوري فيصل المقداد، في مبنى الخارجية السورية مشيرة على أنه من غير المستبعد أن يحضر مراسم أداء القسم الرئاسي للرئيس السوري بشار الأسد.
ورجحت الوكالة الروسية وفقاً لمصادرها أن ينطوي برنامج الزيارة على استقبال الرئيس الأسد للوزير الصيني في لقاء مطول، يقدم خلالها الأخير تهاني بلاده للأسد بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية.
كما أشارت “سبوتنيك” إلى أن المعلومات تدور حول “إطلاق مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين”، بما في ذلك 6 مشاريع اقتصادية استراتيجية تم التفاهم عليها في أوقات سابقة، وهي مشاريع حيوية في البنى التحتية وتتفرع عن المشروع الصيني العالمي لطريق الحرير الجديد (حزام واحد طريق واحد).
وسبق أن أكدت المستشارة الإعلامية والسياسية للرئاسة السورية بثينة شعبان، أن المحطة الأولى في جولة وزير خارجية الصين الأخيرة إلى المنطقة كانت مقررة في دمشق ولكن الظروف لم تسمح بسبب إصابة الرئيس بشار الأسد وزوجته بفيروس كورونا، مؤكدة أنه سيزور سوريا مستقبلاً.
يشار إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أرسل برقية تهنئة إلى نظيره السوري بشار الأسد، تم وصفها بأنها برقية “غير بروتوكولية” وأشارت حينها شعبان، إلى أن هذه البرقية هي برقية عمل، لافتة إلى أن “الصين لا تحجم عن الاستثمار في سوريا، ولكن آليات العمل فيها تختلف عن أي دولة أخرى، وهناك مساعدات ورسائل ودية”، كاشفة أن “هناك مشاريع مقترحة من قبلنا ومن قبل الصين وهي في مرحلة الإعداد والدراسات، وبرقية الرئيس الصيني تأتي انسجاماً مع الاتفاق الذي وقعته الصين مع إيران، وأرى أنها خطوة متقدمة لتحدي الإجراءات القسرية المفروضة على الشعب السوري في المرحلة القادمة”.