أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 20915 شهيداً و54918 مصاباً.
وأوضحت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 18 مجزرة أدت إلى استشهاد 241 وإصابة 382 خلال الـ24 ساعة الماضية.
وطالبت وزارة الصحة في غزة المؤسسات الأممية بحماية مجمع ناصر الطبي والطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى وقوع إصابات في صفوف النازحين إثر قصف إسرائيلي بالمدفعية استهدف مقر الجمعية في خان يونس.
بدوره، طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء حالة الإخفاء القسري التي تطال قرابة 3 آلاف فلسطيني اعتقلهم من منازلهم ومراكز الإيواء في قطاع غزة بينهم ما لا يقل عن 200 امرأة وطفلة.
وقال المرصد في بيان له اليوم: “تلقينا معلومات عن اعتقال قوات الاحتلال مئات الفلسطينيين خلال الأيام الماضية من حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، من ضمنهم عشرات النساء اللواتي تم اقتيادهن إلى ملعب اليرموك وتعرضن للتعذيب والتنكيل بهن، كما تم إجبار الذكور وبينهم أطفال قصر لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات ومسنون تتجاوز أعمارهم 70 عاماً على التجرد من ملابسهم، وأجبروا على الاصطفاف بشكل مهين أمام النساء اللواتي احتجزن بمنطقة قريبة داخل ساحة الملعب”، مشيراً إلى اعتقال مئات آخرين من جباليا ومخيمها شمال القطاع ومن أحياء شرق مدينة غزة تكررت معهم نفس السياسة والمنهجية الإسرائيلية غير الإنسانية”.
وطالب المرصد اللجنة الدولية للصليب الأحمر والفريق الأممي المعني بالاحتجاز التعسفي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للكشف عن مصير المعتقلات والمعتقلين من قطاع غزة والإفراج عنهم والتحقيق فيما تعرضوا له من انتهاكات جسيمة.
من جهة ثانية، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء من الضّفة (55) فلسطينياً على الأقل، بينهم ثلاث سيدات، وصحفيان، بحسب موقع “الميادين”.
وتركزت عمليات الاعتقال المذكورة في محافظتي بيت لحم والخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات نابلس، رام الله، طولكرم، وطوباس، رافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة في المدن والبلدات والمخيمات، إلى جانب الاعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، وعمليات التخريب والتدمير الواسعة في المنازل، واعتقال الأهالي كرهائن.
وارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول الفائت، إلى أكثر من 4785 تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وفي السياق ذاته، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة، بالإعلان رسمياً أن قطاع غزة يعاني من مجاعة حقيقية، تهدد حياة الأهالي بالموت، نتيجة حرب “الإبادة الجماعية” والحصار المفروض على الفلسطينيين، مضيفة: “ما يتعرض له الأهالي في قطاع غزة في هذا الإطار ليس جوعاً وتجويعاً فقط، وإنما هو مجاعة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تهدد حياة الأهالي لخطر الموت جوعاً، بل وتموت أعداد يومية منهم بسببها”.
وتابعت الخارجية الفلسطينية في بيانها: “التقارير الصادرة عن الجهات الدولية والأممية المختصة بقضية الغذاء والتغذية، تجمع على أن الناس في قطاع غزة يعانون نقصاً عاماً وحاداً في الغذاء، سواء التقارير التي تصدر تباعاً عن منظمة الصحة العالمية ومديرها العام أو الأونروا، واليونيسيف، والأمم المتحدة، والأمين العام للأمم المتحدة، ووزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر، وبرنامج الأغذية العالمي، والعديد من التقارير الموثقة التي تصدر عن الهيئات الإعلامية المختلفة وغيرها التي تؤكد على انتشار الجوع على نطاق واسع بين الأسر الفلسطينية التي تمضي أياماً كاملة دون الحصول على أي طعام”.
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية في البيان، مجلس الأمن الدولي، “تحميل إسرائيل المسؤولية عن الإبادة بالمجاعة وكسر الحصار على قطاع غزة الذي تفرضه قوات الاحتلال وتنفيذ القرار 2720 بأسرع ما يمكن لوضع حد للمجاعة التي تنتشر في قطاع غزة”.
يأتي بيان وزارة الخارجية الفلسطينية، بعدما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن 4 من كل 5 من الأشخاص الأكثر جوعاً في أي مكان في العالم، هم في قطاع غزة.