أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في لقاء له على قناة “TRT” أن دول الحصار ترفض الحوار، والسعودية بعدائها لإيران ستجر المنطقة إلى مرحلة حساسة جداً، مشيراً إلى أن إيران دولة مجاورة ويوجد معها مصالح مشتركة.
وقال آل ثاني: “إن المنطقة تفتقد إلى صوت الحكمة الذي يوقف العبث الدائر ويتصدى للمغامرات السياسية، فلا بد من التوقف فوراً عن خلق أزمات جديدة من دون وجود استراتيجية للخروج منها”، مشيراً إلى أن “الوساطة الكويتية لا زالت هي الأساس المعتمد لحل الأزمة وتحظى بالدعم الدولي ونحن أبدينا استعداداً للحوار لكن دول الحصار رفضت واستخدمت أساليب غير مقبولة”.
واعتبر آل ثاني أن ميثاق مجلس التعاون الخليجي يعاني من قصور واضح ويجب تعديله وتطويره، متمنياً عودة هذا المجلس إلى العمل، وقال: “الثقة به لن تكون كالسابق إلا إذا توفّرت معايير واضحة وشفافة”.
كما تحدث عن التدخل السعودي بلبنان قائلاً: “إن المسألة اللبنانية ذات حساسية خاصية لتعدد أطياف هذا البلد”، في الشؤون الداخلية اللبنانية.
وبخصوص علاقة السعودية مع إيران قال آل ثاني: “إنّ اتخاذ سلوك تصعيدي بين السعودية وإيران، قد يؤدي إلى خلق أزمة جديدة لا تتحملها المنطقة”، ومؤكداً أن بلاده لها مصالح مشتركة مع إيران معتبراً أن هذا الأمر يستوجب حل الأزمة معها بالحوار.
وختم وزير الخارجية القطري حديثه بأن الأزمة الخليجية تذهب إلى مزيد من التصعيد، وسياسة السعودية في الشرق الأوسط ستنقلب ضدها.
ويأتي تصريح آل ثاني بعدما طرح المحللون السياسييون احتمالات حملة عسكرية سعودية على قطر، مشيرين إلى أن القوة الإيرانية هي أحد العوائق التي تحول دون هذه الحملة.