أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن بلاده غير مستعدة لإرسال قواتها إلى خارج مصر، لافتاً إلى أنها ترى أن هذه العملية تفتقد الشرعية.
وقال أبو زيد في بيان له: “رداً على سؤال حول صحة ما يتردد في بعض الدوائر الإعلامية الدولية والعربية بشأن طلب الولايات المتحدة إرسال قوات عربية إلى سوريا، ولم يكن يتعلق من قريب أو بعيد بإمكانية إرسال قوات مصرية إلى سوريا”، لافتاً إلى أن تصريح وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الذي أدلى بها أمس الخميس، وقال فيها: “إن عملية إرسال قوات عربية إلى سوريا أمر وارد”، لم يكن مقصود فيها قوات مصرية.
وأضاف أن “المبادئ الحاكمة لإرسال قوات مصرية خارج أراضيها معروفه للجميع، ولا تتم إلا وفقاً لآليات دستورية وضوابط وقواعد تم التأكيد عليها أكثر من مرة، مثل الحالات الخاصة بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”.
ومن جهته قال شكرى فى تصريحات له: “إن هذا الموضوع يتطلب بحثاً وتقديراً لكل العناصر المرتبطة به، ولا استطيع أن أقول إنه قد اكتمل أو اختمر لطرحة الذى يصبح فيه طرحاً عملياً مادياً لاتخاذ قرار بشأنه”.
وفي 19 نيسان الماضي جاء في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية: “إن جون بولتون، مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب، تواصل مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، لاستطلاع مدى استعداد القاهرة للمشاركة في مبادرة لتشكيل قوة عربية مشتركة تعوّض الانسحاب المحتمل للقوات الأمريكية من سوريا”.
وفي وقت سابق، طلب ترامب من دول الخليج العربي ومصر إرسال قواتهم إلى سوريا ليحلوا محل القوات الأمريكية، إلا أنه أعلن فيما بعد أن سحب قواته من سوريا لن يكون في المرحلة الحالية، في حين بقي مصراً على طلبه بضرورة إرسال قوات عربية إلى الشمال السوري.