أثر برس

الخبراء يقدمون نصائح للتعامل مع قلق الانفصال لدى طفلكِ

by Athr Press B

تحدث الخبراء والأطباء المختصون عن ما يُعرف بـ “قلق الانفصال“، خاصة وأن الطفل منذ لحظاته الأولى داخل رحمكِ، ويرافقكِ في مختلف مراحل تطوره الجسدية والذهنية، ويطلب مساعدتكِ المباشرة، ولكن، في نقطة ما سيتحتّم عليكما أن تقضيا بعض الوقت منفصلين لأسباب عديدة، وعلى رأسها ذهابه للحضانة أو المدرسة.

ولفت الخبراء إلى أن هذا التغيير أي الانفصال المفاجئ عن الطفل، يعرضه لضغط نفسي لا يستهان به جرّاء هذا التغيير.

وقدم الأطباء مجموعة من النصائح البسيطة التي تساعدكِ على التعامل مع الطفل في هذه المرحلة، نذكر منها ما يلي:

ـ اجعلي الوداع سريعاً وبسيطاً لا يتخطّى الدقائق المعدودة ومن دون مماطلة، واستعيني بدميته المفضلة مثلاً لإلهائه وتخفيف وطأة الانفصال عنه، إياك توديعه ثمّ العودة مجدداً بسبب بكائه أو شعوركِ بالذنب.

ـ كوّني روتيناً ثابتاً في كلّ مرة عليكِ الانفصال فيها عن طفلكِ، فبهذه الطريقة، يعتاد بنفسه على الأمر ويبني تدريجياً الثقة بأنكِ ستعودين دائماً للاهتمام به.

ـ عند مغادرتكِ، أعطيه اهتماماً وعطفاً كبيرين، وأخبريه بأن “ماما تحبّك كثيراً، ولن تتأخّر لتعود وتهتمّ بك”.

ـ عند ضرورة الانفصال، حدّدي له وقت عودتكِ بمعايير يفهمها بالطبع، فبدلاً من أن تقولي له سأعود مع حلول الساعة الثالثة مثلاً، أخبريه بأنكِ ستعودين بعد موعد قيلولته.

ـ درّبي طفلكِ على الانفصال تدريجياً، فاتركيه مثلاً لقضاء الوقت في منزل جدّته، أو للعب في منزل طفلِ من عمره بإشرافكِ من بعيد ومن دون رؤيته لكِ.

وختم الأطباء كلامهم قائلين: “لذلك، وفي المرّة الأخرى التي تمرّين بها بحالة قلق كتلك مع طفلكِ، تذكّري جيداً بأنها مرحلة طبيعية للغاية، وتزول تلقائياً من نفسها، ولكن، في حال استمرّت ورافقته حتى سن الخامسة أو السادسة، فلا تتردّدي في طلب المساعدة المختصّة”.

يذكر أن طفلك إجمالاً ما يشعر بهذا القلق لعدّة أسباب وعوامل، ولكن في معظم الحالات يكون السبب الرئيسي شعوره بأن استمراريته وتأمين حاجاته الأساسية يعتمد بشكل كلّي على الوالدين وبالأخص أنتِ كأمه، وبالتالي، يخاف أن يخسركِ، فضلاً عن أن الطفل لا يعرف في هذه المرحلة العمريّة مفهوم الوقت، ما يجعل مغادرتكِ له لدقائق معدودة أو ساعات وربّما أيام يبدو له وكأنّه الأمر نفسه.

اقرأ أيضاً