خاص || أثر برس تداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل فيديو لرجل في أحد أسواق محافظة الحسكة يبيع 6 رؤوس من الأغنام بمبلغ 30 ألف ليرة سورية، وركّزتِ التعليقات على أن بيع المواشي بهذه الأسعار المتدنية جاء بعد موسم الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف في المنطقة، الأمر الذي دفع عدداً من المربين لبيع مواش بأسعار بخسة في محاولة لتأمين احتياجات بقية القطيع الذي يمتلكونه، ولتفادي تسجيل حالات نفوق لديهم.
وقالت مصادر محلية في منطقة “الحدادية“، بريف الحسكة الجنوبي أن ظاهرة بيع المواشي بأسعار بخسة بدأت منذ الصيف الماضي بعد تدني إنتاج الحبوب في المحافظة، إلا أن الأسعار حينها لم تنقص عن 50 ألف ليرة سورية للرأس الواحد من الأغنام، في عمليات بيع محدودة يقوم بها بعض المربين لتأمين مبالغ مالية يصرفونها في الحصول على المواد العلفية.
وتؤكد المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، أن الأسواق ضمن المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، من محافظة الرقة شهدت قبل شهرين من الآن تسجيل حالات بيع لرؤوس أغنام بمبلغ 60 ألف ليرة سورية للرأس الواحد، حيث يعاني السكان من صعوبات في الحصول على المواد العلفية والأدوية البيطرية الصالحة للاستعمال، إذ تنتشر في المحافظة أدوية بيطرية فاسدة، فيما يباع الصالح منها بأسعار مضاعفة عدة مرات.
الحالات الفردية لم تؤثر على أسعار السوق بشكل عام، حيث تباع الأغنام على أساس الوزن، وبسعر 9300 ليرة سورية للكيلو الواحد، وقد يصل سعر الكيلو إلى 30 ألف ليرة سورية في حالات “النعجة العشار”، أي (الحامل)، ويتخوف السكان من استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف حيث بلغ سعر كيلو الشعير إلى 1400 ليرة في عموم أسواق المنطقة الشرقية، وسجل سعر كيلو التبن بـ 900 ليرة سورية، والذرة الصفراء بسعر 1000 ليرة سورية للكيلو الواحد، ويحتاج الرأس الواحد حوالي 2 كيلو من الأعلاف يومياً.
ويباع لحم الغنم في المناطق الشرقية بسعر 20 ألف للكيلو الواحد، فيما يباع سعر كيلو لحم العجل بسعر 17 ألف ليرة سورية، وهي أسعار تعد أرخص من غيرها من المناطق السورية، ويعتبر السكان المحليون أن استمرار انخفاض أسعار المواشي لم يؤثر على سوق بيع اللحوم على عكس القواعد المعمول بها عادة.
الحسكة