تحدثت الصحف العربية والعالمية اليوم عن مرحلة جديدة يدخل بها الخليج العربي من شأنها أيضاً أن تدخل بها الشرق الأوسط بأكمله، خصوصاً بعدما حاول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن يظهر بمظهر رجل الشرق الأوسط، فأشارت بعضها إلى أن ما يحدث في الخليج قد يجر المنطقة إلى حرب عالمية ثالثة مصدرها الخليج.
فجاء في صحيفة “الإندبندنت”: “إن السعودية – وليس منافسيها – أصبحت معزولة، وقد تغير توازن القوى السياسية في المنطقة إلى وضع غير مناسب على مدى العامين الماضيين، والآن إذا أرادت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أن تفعل أي شيء حول هذا التغيير الجديد في الشرق الأوسط فأصبحتا متأخرتان جداً، كما أن هناك دول أخرى في الشرق الأوسط تدرك أن هناك فائزين وخاسرين ولا يرغبون في أن يكونوا على الجانب الخاسر، فولي العهد محمد بن سلمان، أكد أنه هو رجل الشرق الأوسط الذي لا شك فيه هذا العام، ولكن تأثيره الكبير ينبع من إخفاقاته أكثر من نجاحاته”.
واهتمت “الشرق الأوسط” بالخلافات التي تعاني منها دول الخليج لا سيما الأزمة الخليجية التي نشأت بين قطر ودول الحصار الأربعة، فقالت: “في أزمة الخليج، الهدف اليوم هو استعادة الرأي العام المخطوف من الخصوم، قطر وداعش وغيرها، فاليوم تشكل على مواقع التواصل الاجتماعي ما يسمى بالجيوش الإلكترونية لكن السؤال: هل هي جيوشنا أم جيوشهم؟ ومن الأقدر على الإقناع؟، ففي حين كان الفضاء يدار من جماعات قليلة تلاشت هيمنتها الأحادية وعلى رأسها حسابات قطر وحليفتها، والخلاف الحالي مع قطر هو وراء تجريدها من أسلحتها الرئيسيّة، وهي الإعلامية والمعلوماتية، وهذا الخلاف سرّع بفكرة السعي للسيطرة على المجتمع المعلوماتي الذي كان مسروقاً من تنظيمات إرهابية”.
وتحت عنوان “الحرب العالمية الثالثة قد تندلع من الخليج” نشرت مجلة “ذي ناشيونال إنترست” مقالاً قالت فيه: “هناك مناطق تزداد فيها الأزمات حدة وتنذر بالتفاقم والنزاع على مستوى خطير العام المقبل، وإن أبرز هذه الأزمات وأخطرها ما يتعلق بالخليج في الشرق الأوسط أو المواجهة المحتملة بين السعودية وإيران، وصراعات الشرق الأوسط غالباً ما تحتوي على بذور نزاع القوى العظمى، وحيث إن الحرب في سوريا توشك على الانتهاء، فإن الاهتمام الدولي الآن يتحول إلى هذه المواجهة المحتملة بين إيران والسعودية”.