أثر برس

“الخورفة”.. فتيات يعملن بـ”الرفقة الحلوة” ضمن المقاهي والملاهي مقابل “خرجية” دسمة

by Athr Press G

خاص || أثر برس تجلس عبير لدقائق معدودة في إحدى مقاهي مدينة “جرمانا”، قبل أن تنهال عليها الدعوات لتكون ضيفةً على طاولة أخرى، ثم تنتظر قليلاً قبل أن تختار الزبون الذي تظهر عليه علامات الثراء أكثر من غيره، ولا ضير أن يكون وسيماً، لتدعوه هي لمشاركتها الطاولة وتبدأ عملية التفاوض على ما ستقدمه من خدمات مقابل مبلغ مالي يتم دفعه سلفاً.

عبير (وهو اسم مستعار)، تقول لـ “أثر برس” بأنها لا تعمل بالدعارة وهذا ما يقلل من فرص حصولها على الزبائن مقارنةً بغيرها من اللواتي يقدّمن خدمات جنسية كاملة، لكن مهنتها التي تقتصر على أن تكون “رفيقة مشاوير”، مع القبول بقيام الزبون ببعض “المداعبات الجنسية” لها، بالإضافة لزبائنها الذين يرغبون بـ “الرفقة الحلوة”، وفقاً لتعبير الفتاة التي لم تبلغ 25 من العمر بعد.

لا تعتمد عملية “صيد الزبون”، على اللباس المثير أو المكياج المبالغ به مثل الفتيات اللواتي يعملن بالدعارة، إذ تؤكد الفتاة أن لها صديقتين محجبتين يعملن بذات المهنة التي تقوم على أساس “الجمال”، وغالباً ما يكون الزبون من الأشخاص الذين يحبون التباهي بمرافقة الفتيات الجميلات لا أكثر، وفي نهاية اليوم تحصل عبير على مبلغ 50 ألف ليرة كأجر لفترة مرافقة زبونها قد تمتد لنحو 10 ساعات.

الدلع أساس..

تكشف سوسن (اسم مستعار)، أن الممارسة في هذه المهنة قد يوصل الأجر اليومي لأضعاف المتفق عليه، فهي تمارس “الدلع والغنج”، على زبونها بعد ساعتين أو ثلاث من مرافقتها له لتبدأ بالتدلل، ونتيجة الخبرة قد تطلب منه أن يدخلها “باراً”، أو ملهىً ليلياً لتستغل حالة السكر التي يصل إليها وتبدأ بمحاولة اختلاس المال منه بعلمه أو بدونه.

تقول الفتاة التي تخرجت قبل ثلاث سنوات دون أن تحصل على عمل، أنها تعتمد على الوصول لليوم الثاني أو الثالث لتبدأ بمرافقة زبونها إلى الأسواق لتطلب منه شراء بعض الهدايا التي تكون على شكل “بارفانات أو إكسسوارات”، والتي قد تعاود بيعها أو تعيدها لذات المحل بعد ساعات من شرائها، وهذا يعد دخلاً إضافياً لما تحصل عليه كأجر يومي، وكلما زاد تعلّق الزبون بالفتاة كلما زادت قدرتها على الحصول على المال.

تقول سوسن أن غالبية زبائنها من زوار دمشق، فهي تتخوف من مرافقة أي شخص يقيم في دمشق بشكل دائم لكونه سيكون “بخيلاً” لمعرفته بوجود الكثير من الفتيات اللواتي يعملن بذات المهنة، كما سيعرف مسبقاً أنه لن يحصل على علاقة جنسية في نهاية الأمر، فيما يعتقد الأشخاص غير المقيمين في العاصمة، وخاصة غير السوريين بأن “الرفقة” ستنتهي بعلاقة جسدية وهذا ما يجعلهم يصرفون بسخاء على من ترافقهم.

نأخذ “خرجية”

تتلقى ميسم (اسم مستعار)، عروضاً مالية ضخمة من الذين ترافقهم مقابل إقامة علاقة جنسية، وتقول لـ “أثر برس” أن أحد الزبائن عرض عليها مبلغ 200 دولار أمريكي مقابل ذلك، لكنها ترفض خشية من التورط في الدعارة، فالقانون لا يحاسبها على مرافقة الأشخاص في الأماكن العامة والأسواق، كما أن “الخورفة”، لا تُعدّ مهنةً سيئة، فهي أشبه بـ “الدليل السياحي”، من وجهة نظرها.

وتقول الفتاة التي تنتقل من بلدة في ريف دمشق الجنوبي الغربي كل يوم لترتاد مقاهي “جرمانا”، بحثاً عن الزبائن كما أن أهلها يعتقدون أنها تعمل في مخبر طبي تبعاً لتخصصها الدراسي، وقد استدلت على هذه المهنة من إحدى الفتيات التي تعرّفت عليها في عملها السابق ونشأت بينهم صداقة أفضت لتوجههما للبحث عن الزبائن معاً، وقد وصفت المرة الأولى لمرافقتها شخص لا تعرفه مسبقاً بالمخيفة إلا أنها اعتادت الأمر لاحقاً، وهي تحصل على مبالغ مالية وتقنع ذويها بأنها “تنام عند صديقتها”، حين تُدعى لسهرة في مطعم ما، حيث سيكون في نهاية السهرة مبلغ جيد كأجر لها، وحين تقوم بطلب الأجر تقول لزبونها بأنها تريد “خرجية” لها، كنوع من المكافأة على مرافقته.

 

اقرأ أيضاً