خاص || أثر برس اشتكى عدد من سكان دمشق القديمة من أزمة مرورية خانقة (كانت في ذروتها خلال أيام عيد الأضحى)، فبالإضافة لتجمع الناس أمام محال الطعام في حارات القيمرية، يعرقل مرور السيارات والتكاسي حركة السير فيها متسبباً بالأذية لبعض المارة.
تقول إحدى السيدات لـ”أثر” إنها اعتادت خلال سيرها في حي القيمرية على حالة الازدحام الشديد والخانق، لكنها تفاجأت بمرور إحدى السيارات في الحي رغم وجود عدد كبير من الأشخاص على جانب الحارة وضيق الطريق، ما أدى لضياع ابنتها الصغيرة منها بعد أن أفلتت يدها بسبب الازدحام قبل أن تعثر عليها مجدداً.
وشاطرتها الرأي السيدة “أحلام” موضحة لـ”أثر” أنها وفي طريقها إلى أحد المقاهي في القيمرية مضطرة للمرور من وسط الطريق المزدحم لتخرج منه بحالة يرثى لها، حيث أضاعت حقيبتها وسط الازدحام الذي سببه مرور إحدى السيارات في وقت غير مناسب، وحاولت البحث عنها لساعات لكنها لم تجدها، وعندما وجدها أحد المارة كانت ممزقة.
أصحاب المحال:
بدورهم، اعتبر عدد من أصحاب المحلات في حي القيمرية لـ”أثر” أن هذا الازدحام طبيعي لأن الحي شعبي وذو شهرة كبيرة ومطلوب من قبل فئة الشباب والسياح، ويشتد هذا الازدحام خلال أيام العيد، أو المناسبات الأخرى، لكن ما يزيد الوضع سوءاً هو مرور السيارات في الوقت غير المناسب من هذا الحي.
مخالفة مرورية:
أكد مصدر في مرور دمشق لـ” أثر” أنه يمنع مرور السيارات العامة من حي القيمرية بين الساعة 9 صباحاً حتى 11 ليلاً حرصاً على سلامة الأهالي.
وبين أيضاً أن يُفرض على السيارة غير الملتزمة بالقواعد المرورية مخالفة مالية، إلا في حال كانت حاصلة على موافقة.
يذكر أن حي القيمرية (من أكبر أحياء دمشق القديمة التي تقع داخل سور المدينة) يضم عدد كبير من المطاعم والمقاهي ومحلات الوجبات السريعة وأشهرها محل الكروسان الشهير، ما يجعله وجهة لعدد كبير من الأشخاص والسياح أيضاً رغم قلة عددهم، إذ يعد هذا الحي من أماكن الجذب السياحي في العاصمة، ويندر أن تمرّ مناسبة أو عطلة دون أن يكون الحي محطّ اهتمام الناس.
ولاء سبع – دمشق