أثر برس

الدراما الرمضانية في 2024.. هل كانت بحجم التوقعات؟

by admin Press

جرت العادة في كل عام أن يكون شهر رمضان موسماً للدراما العربية لا سيما الدراما السورية والمصرية، إذ شهدت الدراما العربية مؤخراً مظاهر جديدة، تباينت الآراء حولها، ومن هذه الظواهر هي الدراما العربية المشتركة والمسلسلات التي تتألف من 15 حلقة بدل من 30 حلقة.

وفي هذا الصدد، قال الكاتب محمد السيد عيد نظرة، في مقال نشرته صحيفة “العرب”: “نلاحظ هذا العام أن هناك تنوعاً كبيراً بين مجالات الدراما التلفزيونية، ومنها التاريخي والكوميدي والأكشن والديني والاجتماعي، وباقة شديدة التنوع من المسلسلات”، مشيداً بالجيل الجديد الصاعد بقوة من النجوم الشباب، وخص بالذكر الدراما المصرية.

وأشار إلى “عودة المسلسلات التي تكتفي بـ15 حلقة كظاهرة صحية في الدراما هذا العام، مقابل المسلسلات التي تعد نتاج ورش عمل”، فلم يعد هناك مؤلف فرد في الساحة، ولكن صار هناك عدد كبير من المؤلفين يقومون بعمل ورش سيناريو تكون نتيجتها مسلسلاً جديداً”، وفق ما نقلته صحيفة “العرب“.

فيما لفتت صحيفة “الشرق الأوسط” إلى أن “أثرُ بعض المسلسلات، لم ينقذ الموسم الرمضاني من ضعف طاغٍ، شاهدنا 4 أعمال مشتركة (لبنانية – سورية) و6 سورية؛ القيِّم بينها قليل. مسلسلات انطلقت بانطباع، وانتهت بآخر” معتبرة أن  “الحلقات الثلاثون فضحت الخواء وأكدت التطويل” مشيرة إلى أن “هذا موسم لمعت فيه أسماء أكثر مما تألّقت نصوص، بقيادة ممثلين، وصلت أعمال إلى برّ الأمان”.

وكذلك اعتبر الكاتب عبيدو باشا، في مقال نشرته صحيفة “النهار” اللبنانية أن “الدراما لا تزال في مجتمعها الضيّق، ولا تزال تظهر خجولة على الرغم من امتلاكها سمعتها، فثمّة دراما جلفة، وأخرى وجودية،  والأخرى لا تخطر على بال، لأنها بلا حلول وهي تقوم بمداعباتها المتهورة” مشيراً إلى أن “معظم ما قدّم هذا العام، انساق إلى رذيلة الحنين، حتى ولو قام على الآلام الإنسانية، فلم تتظهّر الدراما كالقبل المدوية”.

وختم باشا مقاله بقوله: “لا شكّ، في أنّ الدراما تملك متقدي الذهن، عظماء الغريزة والصمود، من سامر البرقاوي إلى رامي حنا ومحمد عبد العزيز، وفيليب أسمر وسيف السبيعي وتيم حسن ونادين نسيب نجيم ورفيق علي أحمد وسلوم حداد وديما قندلفت ومحمد الأحمد وماغي بو غصن وعمّار شلق وبديع أبو شقرا وغيرهم، واظبوا على عدم جعل الأيام خالية”.

وبدأت الدراما السورية تعود إلى حالة من النشاط بعد الحرب عام 2022، إذ تم عرض عدد من الأعمال التي لاقت رواجاً في العالم العربي، فيما أوضح حينها الصحفي المختص بالشأن الفني وسام كنعان في حديث لـ”أثر برس” أنه “لا يمكننا القول أن الدراما عادت إلى ازدهارها، إلا عندما تعود سوريا إلى وضعها الطبيعي وهذا يحتاج إلى سنوات طويلة”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً