أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أن هناك إمكانية لاتهام الحكومة التركية بارتكاب جرائم حرب في تركيا، محملاً إياها مسؤولية أعمال القتل والتعذيب.
وقال إسبر خلال لقاء مع قناة “CNN” من قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية: “لقد اطلعت على التقارير كذلك، نحاول أن نراقب الوضع عن كثب، وإذا كانت دقيقة، وأعتقد أنها كذلك، ستُعتبر جرائم حرب.. أعتقد أنه يجب محاسبة المسؤولين (عن جرائم الحرب) وفي كثير من الأحيان فإن الحكومة التركية تتحمل المسؤولية” وجاء ذلك في إطار إجابته على سؤال حول العملية العسكرية التركية شمالي سورية.
وجاء تصريح إسبر بعد لقاءه الأخير الذي تم في أنقرة مع الرئيس التركي أردوغان بأيام، حيث تم الإعلان عن اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام من قبل القوات التركية مقابل انسحاب “الوحدات الكردية” من المناطق الحدودية، في حين استمرت القوات التركية باستهداف تلك المناطق ولم تلتزم بالاتفاق، وذلك دون أن يصدر أي تعليق من الولايات المتحدة بهذا الخصوص.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت مسبقاً عن قرار انسحابها من الشمال السوري، وبدأت تركيا بعد ساعات بعمليتها العسكرية في تلك المنطقة تحت عنوان “نبع السلام” والتي استهدفت خلالها عدة مناطق في الشمال السوري ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين وجرح المئات وتهجير الآلاف منهم، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في المنطقة.