أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أن بلاده ستعزز وجودها غير الشرعي عند حقول النفط السورية شرقي الفرات عند الحدود السورية-العراقية بقوات وصفها بـ”الميكانيكية”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن إسبر قوله أمس الجمعة: “إن الولايات المتحدة ستعزز وجودها العسكري في سورية بقوات ميكانيكية، وذلك في أحدث تغيير في سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المربكة في سورية”.
وأضاف ” نحن نتخذ الآن بعض الإجراءات… لتعزيز موقفنا في دير الزور.. نحن نعزز هذا الموقف، وسوف يشمل بعض قوات المشاة المجهزة بمعدات ميكانيكية والتي تشمل عادة الدبابات ومعدات عسكرية أخرى”.
وعلق نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، على هذا القرار الأمريكي بقوله: “لا نريد أي تعقيدات جديدة” مضيفاً “نشعر بالقلق من أن هذه المؤشرات مردّها النهج السابق للحفاظ على الظروف الملائمة لمواصلة الضغط متعدد الأطراف على الحكومة الشرعية في دمشق، وهذه هي نقطة لا نقبل بها ولا يمكن الاتفاق عليها بيننا”.
وسبق أن كشفت الدفاع الروسية عن حراسة العسكريين الأمريكيين لعمليات تهريب النفط السوري إلى خارج البلاد، ونشرت صوراً تم التقاطها بالأقمار الصناعية، لقوافل من الصهاريج تتجه إلى خارج سورية، وقال في هذا الصدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف: “ما تقوم به واشنطن الآن هو الاستيلاء على الحقول النفطية بشرق سورية وبسط لسيطرتها العسكرية عليها، أو ببساطة السطو والنهب على مستوى الدولة”.
يشار إلى أن الدولة السورية وحلفاؤها يشددون باستمرار على أن عدم شرعية الوجود الأمريكي في سورية، مؤكدة على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية التي يفتقد وجودها للشرعية من أراضيها.