شدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده على تواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية في معركة الشمال السوري التي أطلقت عليها اسم ” نبع السلام “.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن أكار قوله أثناء تفقده مركز قيادة العمليات على الشريط الحدودي مع سورية اليوم السبت: “إن التنسيق متواصل مع الأمريكيين” في إطار عملية “نبع السلام” شمال شرقي سورية، مؤكداً أنه لم يحدث أي إطلاق تركي للنار على الأمريكيين هناك.
وحول إصابة نقطة المراقبة الأمريكية بنيران تركية، أكد أكار أنه لم يحدث أي إطلاق نار على نقطة المراقبة الأمريكية، وإنما على مرتفعات تبعد عن النقطة 1000 متر، حيث أطلقت نيران وقذائف هاون على مخفر حدودي تركي.
من جهته أعلن وزير الدفاع الأمريكي مايك إسبر، أن تركيا وضعت الولايات المتحدة الأمريكية في موقف محرج بشنها للعملية العسكرية شمالي سورية.
وذكر إسبر أثناء مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة في واشنطن: “لم نترك الأكراد، وبودي تأكيد ذلك بكل وضوح… لم يعط أحد الضوء الأخضر لهذه العملية التركية بل بالعكس تحركنا بحزم على جميع المستويات لثني تركيا عن تنفيذها”، مشدداً على أن بلاده لا تزال مصرة على الاحتفاظ بالأكراد كحليف قوي لها في سورية.
وأكد إسبر، أن العملية العسكرية التركية ألحقت “ضرراً دراماتيكياً” بالعلاقات المتصدعة أصلاً بين الحليفين في “الناتو”، وقال: “إن الخطوة المتهورة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضعت الولايات المتحدة “في موقف صعب”.
يشار إلى أن العدوان التركي على الشمال السوري جاء بعدما أعلنت القوات الأمريكية عن انسحابها من مناطق الشمال السوري، والذي اعتبره المسؤولون الأوروبيون والعرب والأكراد أنه ضوء أخضر أمريكي لتركيا لبدء العملية، كما شدد الأكراد على أنه بمثابة طعنة بالظهر.
وفي السياق ذاته، لاتزال التناقضات في الموقفين الأمريكي والتركي حول هذه العملية واضحة من خلال تصريحات مسؤولي البلدين حول التنسيق بين ترامب وأردوغان بخصوص هذه العملية، ما يشير إلى أن العدوان التركي على مناطق الشمال السوري جاءت بموافقة من داعمتهم الولايات المتحدة الأمريكية.