اعتبر وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، أنه في حال أرسلت فرنسا قواتها العسكرية إلى سوريا فوجودها سيكون غير شرعي، وذلك بعد الحديث عن احتمال توليها مهمة إدارة النقاط التي تتواجد فيها القوات الأمريكية.
وقال في تصريحات صحفية يوم أمس السبت، عقب اجتماع ثلاثي جمعه بنظيريه الأذري ذاكر حسنوف، والجورجي ليفان إيزوريا، في ولاية غريسون شمالي تركيا: “بما أن خطر داعش انتهى إلى حد كبير، فإنه لم تعد هنالك أرضية مشروعة لتواجد فرنسا، أو أي دولة أخرى، عسكريا في سوريا”، مضيفاً أنه “في حال أرادت باريس أن يكون لها وجود عسكري شمالي سوريا، تهدف من ورائه إلى دعم التنظيمات الإرهابية بشكل مباشر أو غير مباشر، فإنه سيكون غير مشروع بموجب القانون الدولي، وسيكون بمثابة احتلال”.
هذا وقد طالبت روسيا سابقاً تركيا وقبل البدء بعملية “غصن الزيتون” شمالي سوريا بالتنسيق مع الحكومة السورية ليكسب وجودها في سوريا صفة “الشرعية”، وذلك بعدما أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن وجود أي قوة أجنبية في سوريا دون التنسيق مع الحكومة السورية فهو بمثابة غزو وانتهاك لسيادة سوريا وسلامة أراضيها.
تأتي هذه التصريحات بعدما أكد أحد قادة “قوات سوريا الديمقراطية” أن الواقع يدل على عكس الأنباء التي نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” حول انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، لافتاً إلى أن المعطيات تشير إلى استلام فرنسا والسعودية إدارة المناطق التي تتواجد فيها “قسد” والتي كانت بإدارة أمريكية.
كما وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عند استقباله لوفد من “قسد” أول أمس الجمعة بإرسال قوات فرنسية إلى منبج، بعدما أدان العدوان التركي على الشمال السوري.
يأتي ذلك مثلما حصل بين أمريكا وتركيا في بداية عملية “غصن الزيتون”، حيث كانت أمريكا تنتقد العملية وبعد أيام تعلن عن وجود تنسيق بينها وبين الجانب التركي حول مصير مدن الشمال السوري والأكراد.