أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن العملية العسكرية التركية شمال شرق سورية تسببت في بقاء 12 سجناً لمسلحين أجانب بدون حراسة، ما قد يفضي إلى هروب الإرهابين لبلدانهم الأصلية.
وقال شويغو بمنتدى شيانغشان للأمن في بكين: “نتيجة الأعمال العسكرية للجيش التركي في سورية، بقيت 8 مخيمات للاجئين و12 سجناً للمقاتلين الأجانب دون حراسة، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى زيادة حدة ما يسمى بالهجرة المعاكسة للإرهابيين إلى أوطانهم”.
وأضاف الوزير: “هناك ضرورة لتوحيد جهود المجتمع الدولي بأسره لمواجهة تحديات الإرهابيين وأيديولوجيتهم ودعايتهم”.
وتابع شويغو قائلاً: “وزارة الدفاع الروسية اكتسبت خبرة واسعة في هذا المجال، ونحن على استعداد لمشاركتها مع شركائنا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
وكان قد أشار الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف يوم أمس إلى أن التطورات الأخيرة شمال شرقي سورية تثير قلقاً شديداً لدى الكرملين، وأن هذه الأحداث قد تضر بالتسوية السياسية.
يذكر أنه في التاسع من الشهر الجاري، بدأت القوات التركية عملية عسكرية تحت مسمى “نبع السلام” في شمال سورية، بذريعة حماية الأمن القومي التركي، إلّا أن دمشق أكدت أن الهدف التركي من العملية هو التوسع داخل الأراضي السورية.
ودخل الجيش السوري بعد أيام من العملية التركية، إلى بعض مناطق الشمال السوري، بناءً على اتفاق تم التوصل إليه بين الجيش السوري وقيادات كردية، لمواجهة الغزو التركي.