أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، أنه تم رصد 29 عملية قصف من قبل مسلحي تنظيم “جبهة النصرة” في منطقة “خفض التصعيد” شمالي سوريا .
وقال نائب مدير المركز الروسي للمصالحة، اللواء البحري ألكسندر كاربوف، في بيان له: “تم رصد 11 عملية قصف داخل محافظة إدلب، و13 عملية في محافظة اللاذقية و3 عمليات في حماة وعمليتين في حلب”.
وسبق أن أكد مركز المصالحة الروسي أن الخروقات يتم تسجيلها من قبل المجموعات غير التابعة للقوات التركية، في إشارة إلى التزام تركيا ومجموعاتها، باتفاقي “خفض التصعيد” و5 آذار اللذين ينصان على ضرورة القضاء على وجود المجموعات المسلحة المدرجة على قائمة “الإرهاب” في منطقة “خفض التصعيد” وأبرزهم “جبهة النصرة”.
إلى ذلك نقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر إعلامية مقرّبة من “النصرة” أن القوات التركية أوكلت للأخيرة بشكل نهائي حماية طريق إمداد قواته الذي يصل بين إدلب ومعبر باب الهوى الحدودي شمال محافظة إدلب بعد تعرض تعزيزاته التي تسلك الطريق قادمة من معبر كفرلوسين نحو نقاط مراقبته جنوبي المحافظة وفي محيط طريق عام حلب – اللاذقية M4 لهجومين آخرهما الخميس الماضي.
وقالت المصادر: “إنه بات بالإمكان رؤية مسلّحي النصرة على طول طريق إدلب- باب الهوى لتمشيطه والتنقيب عن الألغام والعبوات الناسفة لتأمين الطريق أمام حركة الأرتال العسكرية التركية”، لافتة إلى أنه من المرجح إنشاء نقاط مراقبة ثابتة لـ”النصرة” على الطريق قريباً.
وأشارت المصادر إلى أن تركيا أوعزت لـ “النصرة” عن طريق استخباراتها، باعتقال مناوئين لها في منطقة “خفض التصعيد” من قيادات ما يسمى “حزب التحرير” وتنظيم “حراس الدين” وتنظيمات إسلامية راديكالية متهمة بتنفيذ هجمات على التعزيزات العسكرية ونقاط المراقبة التركية.
يشار إلى أنه في تموز 2019 أفادت تقارير إعلامية بأن هناك توافقاً بين الجانبين التركي والأمريكي على إعادة تأهيل “النصرة” المدرجة على قائمة “الإرهاب”.