قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تلقت بلاغات بأن “الخوذ البيضاء” ومسلحي “جبهة النصرة” يعدون لشن عمل استفزازي في إدلب باستخدام مواد سامة.
وأكدت الوزارة تلقيها أمس الإثنين عبر “الخط الساخن” التابع لمركز المصالحة، بلاغين من أهالي إدلب، يفيدان بأن عناصر من منظمة “الخوذ البيضاء” وبدعم من مسلحي “جبهة النصرة”، يستعدون بنشاط لفبركة هجوم جديد باستخدام مواد سامة، وهذه المرة في قرية معارة الأرتيق بمحافظة حلب، المشمولة بمنطقة إدلب لخفض التصعيد.
وفي تفاصيل العملية المفترضة، كشفت الدفاع الروسية أن مجموعة تضم نحو 15 عنصراً من “الخوذ البيضاء” وصلت إلى منطقة إدلب في بداية الشهر الجاري لإعداد هذا الاستفزاز بقيادة أحد مسلحي “جبهة النصرة”، الذي شارك في فبركة الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة خان شيخون بإدلب في الرابع من أبريل عام 2017.
وأضافت الدفاع الروسية، أن “الخوذ البيضاء” و”جبهة النصرة” حشدتا في المكان قرابة 200 شخص من عائلات المسلحين، الذين قدموا سابقاً إلى إدلب من مناطق جنوبي سورية، للمشاركة في تصوير العملية الاستفزازية.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم نقل نحو 400 لتر من المواد الكيمائية أمس الإثنين إلى الموقع المخصص لتصوير الهجوم المفترض على متن عربتين من مستودع تحت الأرض، تابع “للخوذ البيضاء” لتخزين تلك المواد.
ودعا المركز الجانب التركي إلى الضغط على المسلحين الناشطين في المناطق الخاضعة لسيطرته في إدلب، لمنع تنفيذ مخططهم الإجرامي.
تجدر الإشارة إلى أن تلك الفبركات التي تقوم بها “جبهة النصرة” بالتعاون مع منظمة “الخوذ البيضاء” تأتي عادة عندما تكون العمليات العسكرية تسير في مصلحة الجيش السوري وهو ما يجري حالياً في ريفي إدلب وحلب حيث تمكن الجيش السوري خلال العمليات الأخيرة من استعادة السيطرة على عشرات القرى والبلدات بمساحة تزيد عن 1000كلم.