أكد المتحدث باسم القوات الروسية الموجودة في سورية، أنه لوحظ وجود زيادة كبيرة في نشاط المسلحين وسط سورية وظهور الغالبية بعد العفو من “إدارة شمال شرقي سورية” التي تسيطر عليها الولايات المتحدة.
وقال المتحدث أمس الثلاثاء، في تصريح نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية: “يعرقل الإرهابيون عودة الحياة الاجتماعية والاقتصادية في سورية بما يقومون به من أفعال، كما يعطلون إقامة علاقات بين القبائل العربية المحلية ودمشق، هذا وضع يعود بالفائدة على الولايات المتحدة أولاً، وسيسمح لها بتبرير وجودها في شرقي سورية”.
وأضاف المتحدث: “يعمل المسلحون على زعزعة استقرار الأوضاع في المنطقة من خلال عملية تخريب خطوط النقل والمنشآت النفطية في سورية، والهجوم على دوريات ومواقع الجيش السوري، وفي الـ 18 من شهر آب لقي المستشار العسكري الروسي الجنرال غلادكيخ مصرعه نتيجة انفجار عبوة ناسفة في محافظة دير الزور”.
وكشف المتحدث أن “عصابات داعش وسط سورية ينضم إليها مسلحون تدربوا في الأراضي التي تحتلها الولايات المتحدة في منطقة التنف والفرات السوري”.
وتابع قائلاً: “شهد الشهر الماضي في منطقة تعرف بالصحراء البيضاء وسط الجمهورية العربية السورية زيادة ملحوظة في نشاط التشكيلات المسلحة المكونة من عناصر تنظيم داعش السابقين وفي الوقت نفسه، معظم المسلحين ظهروا في المنطقة بعد العفو الذي أعلنته ما يعرف بالإدارة الذاتية لشمال شرقي سورية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة”.
وشدد على أن عملية “الصحراء البيضاء” في سورية ستستمر ضد فلول العصابات حتى القضاء على الجماعات المسلحة التي تسيطر عليها الولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام معارضة بأن “قوات سوريا الديمقراطية” وبالتنسيق مع “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أفرجت عن مسلحين ثبت انتماؤهم لتنظيم “داعش” خلال فترة سيطرتها على ريف دير الزور الشرقي، بينهم ثلاثة أشخاص ينتمون للجهاز الأمني التابع للتنظيم.