تزامناً مع بدء عودة لاجئين سوريين من لبنان إلى قراهم في سوريا، أكد محافظ ريف دمشق أن جميع المهجرين السوريين العائدين من لبنان، باتوا في منازلهم بعدما تلقوا اللقاحات والعلاجات اللازمة.
وقال الأمن العام اللبناني في بيان له: “إن 511 لاجئاً سورياً عادوا من لبنان إلى بلادهم ضمن الدفعة الأولى، من أصل 751 سجلوا على العودة الطوعية، بعد استئناف خطة إعادة اللاجئين بالتنسيق مع الدولة السورية، رغم الانتقادات الحقوقية”.
وأضاف: “الفرق بين عدد المسجلين والمغادرين يؤكد أن العودة طوعية بامتياز”.
وأوضح البيان أن 12 سورياً غادروا عبر معبر “العبودية”، و12 عبر “المصنع”، و487 آخرين عبر معبر “الزمراني” إلى ريف دمشق.
وأشار البيان إلى أن اللاجئين السوريين استقلوا آلياتهم الخاصة أو آليات لبنانية مستأجرة من نقاط التجمع المحددة في طرابلس والعبودية والنبطية وعاليه والمصنع وعرسال وصولاً إلى الحدود اللبنانية-السورية.
وأكد بيان الأمن العام اللبناني أن المراكز الحدودية البرية تستمر باستقبال السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا، على أن تتم تسوية أوضاعهم مباشرة في المعابر المذكورة.
وغادرت الأربعاء 26 تشرين الأول الجاري، دفعةٌ من اللاجئين السوريين لبنان، في إطار رحلات منظمة يتولاها الأمن العام اللبناني بالتنسيق مع دمشق والهلال الأحمر السوري.
وقال مصدر من الهلال الأحمر السوري الموجود في الحدود السورية–اللبنانية لـ”أثر”: “تم استقبال الدفعة الأولى من المهجرين السوريين عبر معبر الدبوسية بريف حمص وأغلبهم أطفال ونساء، وتم إجراء الفحوصات الطبية الشاملة لهم وتقديم بعض المساعدات الغذائية والطبية، بالتوازي مع استقبال دفعة بالقرب من معبر الزمراني بريف دمشق”، مضيفاً: “تنظيم العودة يتم وفق لجنة لبنانية-سورية لتسهيل أوضاعهم وتسويتها وفق المراسيم والقوانين السورية والتي سمحت لهم بالعودة لحياتهم الطبيعة دون أي مساءلة قانونية”.
يشار إلى أن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، أوضح قبل أيام، “أن العرقلات والضغوطات الدولية التي أثّرت برئيس الحكومة ومن حوله، وعملية التخويف التي حصلت بواسطة الوكالات الإعلامية أخرت كثيراً انطلاق قوافل اللاجئين العائدين إلى سوريا”، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.
يذكر أن القافلة المقبلة التي ستنطلق يوم الإثنين المقبل، ستكون أكبر من قافلة الأربعاء، بحسب ما قاله شرف الدين.