كشف مدير ما يسمى بمنظمة “الخوذ البيضاء” رائد الصالح، أن الدفعة الثانية من عناصر “المنظمة” الذين لم يتمكنوا من الخروج إلى الأردن بسبب الأحداث الميدانية في الجنوب، سيخرجون إلى الشمال السوري.
وقال الصالح لصحيفة “الغد” الأردنية اليوم الثلاثاء: “إن سيطرة الجيش السوري على مناطق جنوبي البلاد أفشلت مهمة نقل الدفعة الثانية، فسينقلون إلى الشمال السوري”، وذلك بالتزامن مع الحديث عن احتمال توجه القوات السورية في معركتها المقبلة إلى إدلب ومناطق الشمال السوري، ما أثار مخاوف فصائل الشمال.
ويأتي ذلك بعدما تم نقل الدفعة الأولى من عناصر المنظمة عبر الجولان المحتل، حيث بلغ عددهم 422 شخصاً، وتم نقلهم إلى الأردن ليتوجهوا بعدها إلى بلدان أوروبية.
وفي وقت سابق، نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مصدر أمريكي مسؤول قوله: “يجري الحديث عن إجلاء حوالي 1000 عنصر من الخوذ البيضاء وعائلاتهم من سوريا إلى دول أخرى، مثل كندا والمملكة المتحدة وألمانيا”، مشيراً إلى أنها أدت الدور المطلوب منها، حسب تعبيره.
ومن جهته، قال رئيس مركز المصالحة الروسي اللواء ألكسي تسيغانكوف، لوكالة “تاس” الروسية في 26 حزيران الماضي: “إن المركز تلقى اتصالاً هاتفياً من سكان محليين من محافظة إدلب، تحدثوا عن التحضير لاستفزاز كيميائي من قبل منظمة الخوذ البيضاء”، مضيفاً أن “السكان الذين اتصلوا بالمركز، أكدوا أنه وصلت إلى إدلب يوم الأحد قافلة من 6 سيارات عليها شعار الخوذ البيضاء وشاحنة محملة بوسائل حماية وحاويات تحتوي على وسائل وأجهزة فيديو و7 صواريخ”.
يذكر أن شبكة التلفزة الكندية العامة “سي بي سي” كشفت سابقاً عن نصيحة تلقتها عناصر “الخوذ البيضاء” تؤكد على ضرورة مغادرتهم جنوب غربي سوريا، وذلك لأن القوات السورية باتت على وشك السيطرة على هذه المنطقة بشكل كامل.