تشهد المراحل الأخيرة من عمر الدوري الإنكليزي لهذا الموسم، اشتعال المنافسة على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، وسباقاً للحصول على اللقب، بعد معارك طاحنة تشهدها الملاعب الإنكليزية كل أسبوع، بقيادة خيرة مدربي العالم، أبرز نجوم المستديرة.
ومع نهاية الجولة ال34، ضمن تشلسي اللندني، مقعده المؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم القادم، بعد انتصاره الأخير على إيفرتون، بـ 3 أهداف نظيفة، حملت توقيع بيدرو وغاري كاهيل وويليان البرازيلي، في مباراة شهدت حرب تكتيكية بمنتصف الملعب، ليقلب الإيطالي كونتي، مدرب البلوز، الطاولة على الهولندي كومان، مدرب إيفرتون، بعد أن حسمت الخبرة المعركة.
في حين تلاقي الغريمان توتنهام وأرسنال، في ديربي شمال لندن، والذي يعد الأقدم في العالم، والأعنف من حيث التنافسية، في مباراة شهدت انكماشاً للغانرز، وانتشاراً وتنظيمياً لافتاً للسبيرز، ليحقق بوتيتشينو فوزاً بهدفين، ويتابع ملاحقة تشلسي في سباق الصدارة، وليعمق جراح المدفعجية ومشاكله مع مدربه فينجر.
بينما حقق قطبي مانشتسر التعادل مع سوانزي سيتي ومدسلبره، المنافسين على الهبوط من الدوري، ليحقق الشياطين الحمر التعادل الـ14 لهم في هذا الموسم، وليسجلوا رقماً قياسياً جديداً لم يُحقق من قبل بعدد التعادلات في موسم واحد.
وفي ملعب فيكارج رود، حل ليفربول ضيفاً على واتفورد، في مباراة لم تشهد الإثارة والمتعة إلا بأقدام التركي، إيمري تشان، الذي كسر الجمود وحقق هدف المباراة الوحيد بضربة مقصية لا يفعلها حتى أبرز المهاجمين، لتنتهي المباراة بعد ذلك بهذه النتيجة.
ومع بقاء أقل من شهر على ختام هذا الموسم المثير، في دوريٍ لا يعرف المنطق ولا يعترف بالكبار وبالأموال، تبقى المنافسة مفتوحة على جميع المراكز، وعقول المدربين وأقدام اللاعبين منتظرةً لأي كبوة من المنافس، التي قد تكلفه الغالي والنفيس.