يزاح الستار غداً الثلاثاء عن مباريات الدوري السوري الممتاز لكرة القدم، حيث تقام مباريات الجولة الحادية عشرة لمباريات مرحلة الإياب وهي جولة الحسم التي ستحدد مصير الفرق وتحصد بها نتاج عملها بعد دوري طويل رافقه كثير من الأحداث والمنغصات لم يعشها الجمهور السوري سابقاً.
صراع اللقب انحصر بشكل نهائي بين الفتوة وأهلي حلب، فيما صراع الهبوط سيكون بين الطليعة والوحدة وحطين والمجد ولن يعرف الهابط حتى الصافرة الأخيرة وبعد حسابات قد تكون شائكة ومعقدة.
قمة وقاع:
يا له من لقاء ذاك الذي سيجمع الفتوة مع المجد في دمشق ويالها من أحلام متناقضة سيعيشها الفريقان بين طامح للفوز باللقب وآخر حالم بالبقاء، ولابد لأحدهما من الفوز في المباراة حتى لا يقعان ضحية التعادل وتذهب الطموحات والأحلام أدراج الرياح، فالمتربص في القمة واحد وفي القاع ثلاثة.
الفتوة في الصدارة بـ40 نقطة والمجد في المركز الأخير بـ12 نقطة.
ذهاباً فاز الفتوة بهدفين نظيفين لعبد الرحمن الحسن وعدي جفال.
أكون أو لا أكون:
يرفع حطين صاحب المركز العاشر بـ13 نقطة وضيفه الطليعة الثامن بـ14 نقطة شعار أكون أو لا أكون وخاصة حطين الذي يحتاج إلى الفوز ليتجنب الدخول في حسابات قد تخرجه من الدوري الممتاز، بينما يكفي الطليعة التعادل للبقاء في جنة الأضواء.
الطليعة الذي بات يجيد اللعب للتعادل قد يفعلها مع حطين ويخرج بنقطة تساوي وزنها ألماساً، بينما على حطين أن يكابر على جراحه، سيما وأنه سيلعب بغيابات كثيرة حتى يحقق الفوز وهو دائماً بطل اللحظات الأخيرة.
ذهاباً تعادل الفريقان من دون أهداف.
أهلي حلب عين هنا وأخرى في دمشق:
سيلعب أهلي حلب الوصيف برصيد 39 نقطة مع تشرين الرابع بـ33 نقطة بخيار الفوز منتظراً تعثر الفتوة بالخسارة أو التعادل، أما خسارته فستمنح اللقب لأزرق الدير أي كانت نتيجته مع المجد كونه يتفوق بفارق المواجهات، إذاً حال الأهلاويين سيكون عين في حلب وأخرى في دمشق ولكن هذا لن ينتقص من قدرة تشرين الذي قد يوقعه في مطب وهو الباحث عن المركز الثالث منتظراً خسارة أو تعادل جبلة أمام الوحدة ليحل محله.
مباراة صعبة جداً وخاصة على الأهلي الذي عليه أن يركز أكثر على المباراة تاركاً مباراة المنافس لمصيرها.
ذهاباً فاز تشرين بهدفين سجلهما نصوح نكدلي وخالد مبيض مقابل هدف لمصطفى الشيخ يوسف.
مصير الوحدة بيده:
لن ينتظر الوحدة التاسع بـ13 نقطة خدمة من أحد عندما يواجه ضيفه جبلة الثالث بـ35 نقطة إن أحسن الإضافة وحقق الفوز وبعدها لا تهم باقي النتائج، لأنه سيكون قد أمن نفسه في الدوري الممتاز ولكن جبلة الذي حلم باللقب كثيراً هذا الموسم وتخلى عنه في الأمتار الأخيرة لن يترك كذلك المركز الثالث ينساب من بين يديه حتى لو كان الثمن هبوط الوحدة للدرجة الأولى.
المباراة مفتوحة لكل الاحتمالات وفرص الوحدة أكبر للفوز بالمباراة لأنه لا فرص بعدها.
ذهاباً فاز جبلة بثلاثة أهداف نظيفة لحميد ميدو ومحمود البحر وسلطان سلطان.
تحصيل حاصل:
لن تكون مباراة الجيش والوثبة التي ستُلعب يوم الأربعاء بأهمية مباراة الذهاب بينهما نفسها وربما تكمن أهميتها فقط بتبادل المراكز في حال فاز الوثبة.
الجيش في المركز الخامس بـ29 نقطة وفوزه لن يدفعه أي خطوة للأمام والوثبة في المركز السادس بـ28 نقطة وفوزه يعني تقدمه مكان منافسه والفريقان تراجعا تراجعاً كبيراً إياباً بعد أن كانا منافسان على اللقب.
مباراة من دون ضغوط وقد يكون التعادل سيد الموقف.
ذهاباً تعادلا بدون أهداف.
محسن عمران || أثر سبورت