تصدر الدوري السعودي للمحترفين تصنيف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في القائمة التي نشرها لموسم 2024-2025 وفقاً لمستوى وأداء الأندية في آخر 8 سنوات، بالإضافة إلى اعتماد النقاط الخاصة بكل دولة وفق متوسط أداء الأندية كافة في مرحلة المجموعات في مسابقات دوري أبطال آسيا وما بعدها.
وجاء تصنيف الدوريات العشرة الأولى على الشكل التالي:
1- الدوري السعودي 2- الدوري الياباني 3- الدوري الكوري الجنوبي 4- الدوري القطري 5- الدوري الإيراني 6- الدوري الإماراتي 7- الدوري الصيني 8- الدوري التايلاندي 9- الدوري الأوزبكي 10- الدوري العراقي.
أما الدوري السوري فجاء في المركز 26 متراجعاً بثلاثة مراكز عن تصنيف العام الماضي وبذلك حافظ على حصته في البطولات القارية وهي مقعد غير مباشر (نصف مقعد) في بطولة كأس التحدي الآسيوي في موسم 2025-2026.
ولم يكن تراجع الدوري السوري إلى هذا المستوى مفاجئ لأحد بسبب النتائج غير الجيدة للأندية السورية في مشاركاتها الآسيوية في المواسم الثمانية الماضية والتي كانت في أغلبها تحل كضيف شرف على هذه البطولات.
تراجع الدوري السوري على المستوى الآسيوي له أسباب كثيرة أثرت فيه فبدا مترهلاً محلياً فلا انتظام ولا قدسية في احترام مواعيده فضلاً عن غياب اللاعب المحترف لمواسم عدة بسبب الظروف التي تمر بها سوريا وسوء أرضيات الملاعب والمعاناة التي تمر بها الأندية مادياً وإدارياً والاعتراضات على قرارات الحكام ولجنة الانضباط وغيرها من الأسباب الأخرى لدرجة أن بعضها هدد بالانسحاب من الدوري الممتاز فيما انسحبت أندية من الدوري الأولمبي لعدم وجود سيولة مادية لديه.
كل هذا كان سبباً في تراجع مستوى اللاعب السوري الأمر الذي انعكس على المنتخب فلم تكن نتائج المنتخب ومشاركاته الخارجية ترضي الجمهور السوري وبدا لاعبنا المحلي في وادٍ واللاعب الآسيوي في آخر فبات المنتخب يخسر بنتائج كبيرة ويخسر كذلك مع منتخبات كنت نعتبر المباريات معها قبل سنوات مجرد نزهة.
ويبدو أن المدرب هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب السوري، قد فطن لهذا الأمر فسارع للطلب من الاتحاد باستقطاب اللاعبين من أصول سورية من البلدان الأخرى أو اللاعبين السوريين المحترفين (على قلتهم) في دوريات عربية وآسيوية لدرجة أنهم طغوا على تشكيلة المنتخب ومن يحضر من المحليين نادراً ما يجد مكان له في التشكيلة الأساسية.
وبصراحة شديدة فإن اهتمام اتحاد الكرة بالمنتخب أكبر من اهتمامه بالدوري السوري وهذا ليس في صالح الكرة السورية وربما ينجح اتحاد الكرة في مشاركة أو اثنتين ولكن إهمال الدوري وعدم البحث عن حلول ناجحة لتطويره لن يكون في صالح المنتخب مستقبلاً.
ورافق الدوري السوري هذا الموسم أحداث كثيرة وشهدنا عقوبات كبيرة بمئات الملايين طالت جميع الأندية من دون استثناء وظهر فريق الفتوة بطابق وباقي الأندية بطابق آخر وهذا ليس مؤشر إيجابي للكرة السورية ستدفع ثمنه لأن تطور أي منتخب وقوته يكمن في تطور وقوة دوري بلاده.
وضمت قائمة المنتخب الأخيرة قبل السفر إلى لاوس واليابان لمواجهة كوريا الشمالية واليابان في التصفيات الآسيوية المزدوجة 26 لاعباً منهم 22 لاعباً من خارج الدوري السوري.
محسن عمران ||أثر سبورت