أثر برس

تركيا تعلنها حرباً شمالي سورية والدولار يرُدّها حرب عملات!

by Athr Press G

على وقع الإعلان عن عملية عسكرية تركية مرتقبة شرق الفرات السوري، جنحت أسعار صرف العملات نزولاً أمام الدولار الأمريكي وخاصة الليرة التركية.

ففي وقت تلقت فيه تركيا تهديداً من الحليف الأمريكي الذي شد على عضدها في سورية خلال سنوات الحرب بضرب اقتصادها، بدأ  الاقتصاد التركي يتأثر رويداً رويداً والبداية كانت بصفعة اقتصادية تلقتها بورصتها.

تلك العملية العسكرية أرخت بظلالها على الليرة التركية التي فقدت نسبة من قيمتها في تداولات اليومين الماضيين، حيث تم تداول الليرة التركية صباح الاثنين بسعر 5.7450 للدولار، متراجعاً عن 5.7000 ليرة للدولار يوم الجمعة.

كما ذكرت عدة وكالات أن مؤشر بورصة اسطنبول انخفض بالأمس بأكثر من 1% بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تركيا بأنه سيدمر اقتصادها في حال أقدمت على أي خطوة سيعتبرها “خارج الحدود المسموح بها” في سورية.

وبمجرد أن بدأت تركيا بتحريك آلياتها على الحدود السورية، ذكر موقع “بلومبرغ”، أن المؤشر Borsa Istanbul 100 انخفض، بحلول الساعة 07:36 بتوقيت غرينيتش، بنسبة 1.32% إلى 101636.63 نقطة وسط موجة بيع بعد التهديدات.

تركيا ضربت ليرتها

استنتاج أضرار تلك العملية التي يصر أردوغان على المضي بها، قد يتأخر قليلاً، لكن سوق البورصة كشف أي منحى قد تأخذه تلك الأضرار، وأقل ما يمكن قوله حتى الآن هو أنه “لن تحمل أي عملية عسكرية في سورية خيراً للأسواق التركية، ومن ثم فإن الخيار سيكون بين ما هو شديد السوء وما هو سيئ”، وفقاً لما نقلته وكالة “بلومبرغ” للأنباء عن كريستيان ماجيو، عن رئيس استراتيجية الأسواق الناشئة في “تي دي للأوراق المالية” في لندن.

وهذه هي المرة الثانية التي تتأثر فيها الليرة التركية بفعل توتر العلاقات بينها وبين أمريكا، حيث فقدت ما يقرب من 30 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار في أزمة العملة العام الماضي، بسبب المخاوف من التدخل السياسي في السياسة النقدية، وكذلك تدهور العلاقات بين واشنطن وأنقرة، بينما انخفضت بنسبة 8 بالمئة هذا العام.

لم يمض على تصريح أردوغان وإعلانه عن تلك العملية العسكرية شرق الفرات إلا يومان وأصبح الاقتصاد التركي والأضرار التي سيجنيها في حال استمرار تلك المعركة حديث الصحف، وهبوط الليرة التركية أمام الدولار قد يوحي بأن التحذيرات الأمريكية بمحو الاقتصاد التركي قد تدخل حيز التنفيذ فعلاً، ويكون أردوغان الرئيس الذي ضرب ليرته بيده.

السوق المالية التركية ستظل مضطربة حتى يكون هناك بعض الوضوح بعد التوغل التركي الأخير في سورية، فتجاوز الحدود الذي تعمدته أنقرة وما ترتب على ذلك من تراجع في ليرتها، سينعكس قريباً على تصريحات مسؤوليها ليعلنوا أو يتوقعوا انتهاء تلك العملية قبل أن تبدأ.

غنوة المنجد – أثر برس

 

اقرأ أيضاً