شهدت مناطق عدة في لبنان أمس الثلاثاء، احتجاجات وقطع طرقات، جراء تدهور الوضع الاقتصادي وانهيار قيمة الليرة اللبنانية، حيث بلغ سعر صرف الدولار 10 آلاف ل.ل، وهذا يعني أن الحد الأدنى للأجور في لبنان يوازي نحو 68 دولاراً فقط.
وقام المحتجون في مختلف المناطق بقطع بعض الطرقات وأشعلوا الإطارات، ووضعوا الحجارة، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة، رغم إجراءات كورونا، وفي شرق العاصمة بيروت أغلق المحتجون المسلك الشرقي لـ “أوتوستراد حالات” بالإطارات المشتعلة ما أدّى إلى زحمة سير خانقة.
كما قطع المحتجون عدداً كبيراً من الطرقات في كافة المناطق ومن بينها طريق المطار بالاتجاهين وساحة الشهداء، طريق عام رياق بعلبك وطريق عام شتورة، طريق الدورة باتجاه الشمال وطريق البقاع الجنوب في حاصبيا، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني.
وأقفل المحتجون محال الصيرفة في مدينة صيدا جنوب لبنان بالقوة، معتبرين أنه بسبب تلاعبهم بأسعار صرف الدولار وصلت الأوضاع إلى ما هي عليه”.
وفي السياق ذاته، نشر عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو للاحتجاجات، فيما تصدر هاشتاغ “#لبنان_ليس_بخير”، و”#الدولار”، صفحات اللبنانيين على تويتر.
وكانت مدينة طرابلس شمال لبنان شهدت في شهر كانون الثاني، الفائت، احتجاجات وصدامات بين محتجين بسبب تدهور الأوضاع المعيشيّة، قام المحتجون خلالها بتحطيم مبنى بلدية طرابلس شمال لبنان، وإضرام النيران في داخله.
يذكر أن الأوضاع المعيشية في لبنان، ازدادت سوءاً مؤخراً على خلفية الإغلاق التام لاحتواء تفشي كورونا، وارتفاع سعر صرف الدولار بالإضافة لانفجار مرفأ بيروت في 4 آب الفائت، ما جعل بعض الناس لا يأبهون لكورونا والإجراءات بحثاً عن رزقهم.