خاص || أثر برس اعتادت كثير من العائلات السورية، أن يرافق طبق الديك الرومي طقوس احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، ولكن في ظل ارتفاع الأسعار، قد يكون خياراً ثانوياً لمن لا تسمح له قدرته الشرائية.
“أثر” رصد أسعار لحم الديك الرومي في دمشق وريفها، إذ سجل سعر الكيلو المفروم النيء 60 ألف ل.س أما سعر كيلو الكباب المشوي 70 ألف ل.س، بينما سعر الديك الرومي الكامل بريشه ما يقارب 500 ألف ل.س بحسب وزنه.
شبيه الديك الرومي:
وبهذا السياق أوضح رئيس الجمعية الحرفية للحّامين محمد يحيى الخن لـ”أثر” أنه قبل الحرب كان هناك مزارع مختصة بتربية الديك الرومي في حمص وريف دمشق ولكن اليوم لا توجد أي مزرعة، وإن وجد يكون بأعداد قليلة جداً عند بعض الفلاحين ويبيعها بنفسه في الأسواق الشعبية بدمشق مثل سوق المرجة والزبلطاني، ولا توجد تسعيره له من قبل الجمعية لعدم توفره لديها.
وهنا أوضح أن لحم الرومي الموجود في الأسواق اليوم يعود إلى “أمات الدجاج” البياض وليس الرومي، أي أن الدجاجة البياضة كبرت في العمر ولم تعد قادرة على إعطاء البيض كما السابق فيتم ذبحها ولون لحمها يكون أحمر قريب على لون لحم الغنم، فيأخذون منها لحم الفخاذ ويتم طحنه لطهوه ولكن لحمها يكون قاسي لا يصل لدرجة الاستواء في السلق أما في الشي عندما يتم إضافة الدهن لها والشحم فتصل لدرجة الاستواء وهي صحية.
وأضاف الخن أن اللحامين الذين يعملون ببيع هذا النوع من الدجاج، أفضل من البعض الذين يطحنون جلد الدجاج والنتر ويضيفون المنكهات والدهن له ويبيعونه للمستهلك، مبيناً أنه بسبب موسم الأعياد سيكون هناك إقبال على شراء هذا الدجاج من قبل المستهلك.
بدوره، بين مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق ماهر البيضة لـ”أثر” أن كميات الديك الرومي المتواجدة في أسواق دمشق وريفها قليلة جداً ومقتصرة على التربية الفردية من قبل الفلاحين وليس هناك مزارع لها بشكل كامل.
ونصح المستهلك ممن يريد شراء لحم الديك الرومي برؤيته قبل أن يتم فرمه من قبل اللحام، مشيراً إلى أن “الباعة ممن يبيعون اللحم مفروم مسبقاً، يقدموه للمستهلك على أنه لحم ديك رومي وهو مغاير لذلك، وهذه تعد مخالفة يعاقب عليها اللحام ويتم تنظيم ضبط بحقه وإغلاق محله إدارياً لمدة أسبوع وإتلاف الكمية المفرومة بسبب الغش في المادة ولوجود كميات لديه من اللحم المفروم التي هي حكماً بقصد الغش”.
وتابع أنه في فترة الأعياد تكثر الجولات التموينية على محال بيع الفروج واللحوم الحمراء للتأكد من عدم مخالفتهم للشروط الصحية وضبط عملهم، مبيناً أنه “في الأسبوع الماضي تم تنظيم العديد من الضبوط التموينية بحق أًصحاب محال فروج ولحوم مخالفين للشروط الصحية وتم إتلاف الكميات الموجودة لديهم”.
الجدير ذكره أن عضو المكتب التنفيذي باتحاد الحرفيين ورئيس جمعية اللحامين في دمشق سابقاً إدمون قطيش أوضح خلال حديث لـ”أثر” أنه لن يكون هناك ارتفاع بأسعار اللحوم الحمراء خلال فترة الأعياد وذلك بسبب تحسن أوضاع المربين، لا سيما فيما يتعلق بتأمين الأعلاف للقطعان إذ تم تأمين كميات لا بأس بها من الذرة الصفراء.
إلى ذلك، سبق وكشف رئيس لجنة الدواجن في اتحاد الغرف الزراعية السورية نزار سعد الدين لـ”أثر” عن عودة جزء من المربين لقطاع تربية الدواجن، بعد صدور قرار من وزارة الزراعة بالسماح للمداجن غير الحاصلة على الترخيص النهائي بالعمل وإمدادها بالمحروقات والمواد اللازمة لعملها، على أن تظهر نتائج القرار بعد شهرين بالنسبة للفروج، و4 أشهر للدجاج البياض.
في سياق آخر، نشر “أثر برس” أمس تقريراً عن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بنسبة 25 % عن الشهر الماضي، بسبب مرور القطعان بمرحلة التزاوج وهي تمثل مرحلة انتقالية للقطعان، بالتزامن مع القرار الحكومي المتعلق بالسماح بتصدير رؤوس الأغنام، وفق ما صرح به رئيس جمعية اللحامين في دمشق محمد يحيى الخن لـ”أثر”.
لمى دياب – دمشق