أعلن المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم قالن أمس السبت، أن القوات التركية لم تعد تعتزم تنفيذ عملية عسكرية على مدينة تل رفعت شمالي سوريا، وذلك وفقاً لما أكدته وكالة “أ.ف.ب” الفرنسية.
وأكد قالن أن بلاده تتحدث عن إجراء اتفاق بين أنقرة وواشنطن حول مدينة منبج على أن تكون إدارة المدينة بأيدي قوات أمريكية وتركية، بالرغم من الخلافات التي تظاهر بها الطرفان في الفترة الأخيرة حول منبج.
وجاء هذا التصريح بعدما أعلنت وكالة “الأناضول” التركية أن القوات التركية رصدت تعزيزات عسكرية أمريكية في مدينة منبج، لم تكشف إلا بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قواته يمكن أن تنسحب من سوريا، لافتة إلى أن هذه الحركة كان لها يومين دون أن تقدم أي مبرر لعدم الإعلان عن هذه التعزيزات.
وأكد قالن أن تراجع بلاده عن شن عملية عسكرية بعدما أكدت روسيا أنه لا يوجد أكراد في المدينة، بالرغم من أن “المرصد السوري المعارض” أكد في وقت سابق أن روسيا اتفقت مع تركيا الخروج من تل رفعت مقابل دخولها المدينة، حيث يدور حديث قالن عن التراجع عن العملية العسكرية فقط، مثلما حدث في محافظة إدلب التي هدد أردوغان بدخولها، لكنه لم يدخلها عسكرياً بل لجأ إلى زيادة نقاط مراقبة اتفاق “خفض التوتر” التركية في المحافظة وفقاً للمهمة التي أوكلتها روسيا لتركيا، ومن جهتها اتفقت روسيا مع فصائل المعارضة أن ينتقلوا من الغوطة الشرقية باتجاه إدلب مع أسلحتهم الفردية، حيث أكد حينها المتحدث باسم “فيلق الرحمن” وائل علوان أنهم كانوا على تواصل مع الحكومة التركية بواسطة قنوات تواصل مباشرة منذ خروجهم من الغوطة إلى الآن.
وتابع المتحدث باسم لارئاسة التركية: “لكننا سنتأكد من خلال قنواتنا أن هذا هو الوضع … وإذا كان الوضع كذلك، فنحن راضون”.
يذكر أن أمريكا وتركيا تشتركان في عضويتهما بـ”حلف الناتو”، الذي أعلن المتحدث باسمه بنس ستلونبرغ في نهاية شباط الماضي أنه أرسل قواته إلى تركيا لدعمها في عملية “غصن الزيتون”.