كشفت الرئاسة التركية أنها لم تعلن عن عمليتها العسكرية في شرق الفرات السوري، إلا بعدما استكملت تنسيقها مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وأكدت صحيفة “الوطن” السورية أن الجانب التركي نسق لعمليته شرق الفرات مع كل من روسيا والولايات المتحدة، بالتزامن مع مواصلة تحشيد قواته على الجانب الآخر من الحدود قرب مدينتي تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن أمس في تصريحات صحفية على هامش منتدى الدوحة: “إننا جزء من التحالف الدولي، ولهذا السبب نريد أن ننسق أعمالنا، وعسكريينا على اتصال وثيق مع الأمريكين وباقي أعضاء التحالف وكذلك مع الروس لتفادي أي مواجهة”، مضيفاً: “لدينا آلية خاصة بمنع وقوع الاشتباكات، وسيتم تطبيقها، ونحن بالتحديد سننسق العملية”، حسب قوله.
ونقلت وكالة “سبوتنك” الروسية عن المتحدث باسم “التحالف الدولي” بريت ماكغورك، قوله: “نعمل عن كثب مع تركيا للتعاطي مع مباعث قلقها على الحدود، لدينا مسؤولية كبيرة لضمان أمن حلفائنا في الناتو”.
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، يوم الجمعة: “نحن على صلة مع جميع الأطراف بما فيها الأكراد في سوريا وغير سوريا”.
وبدورها أكدت صحيفة “يني شفق” التركية أن هناك خبراء عسكريون روس، أشاروا إلى أنهم يعتبرون شن عملية عسكرية شرق الفرات من حق تركيا، كما نقلت عن مدير مركز الأبحاث المعاصرة الروسية، آمور جادييف، قوله: “إن قرار شن تلك العملية جاء بعد إنشاء الولايات المتحدة نقاط مراقبة قرب الحدود التركية”، معتبراً أن واشنطن انتهكت بذلك القوانين الدولية.
وأعلنت تركيا عن عملية عسكرية شرق الفرات بعدما قصفت العديد من المواقع التابعة للأكراد شرق الفرات ما أودى بحياة عدد من المدنيين.