اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن من حق بلاده الدخول إلى سوريا وذلك بهدف حماية الفصائل الموجودة في إدلب.
وقال قالن في حديث لمجلة “دير شبيغل” الألمانية أمس الجمعة: “لتركيا الحق في الدخول إلى سوريا مثلما قامت بذلك روسيا أو الولايات المتحدة، ولا ننتظر أن يرسل الغرب قوات إلى المنطقة من أجل حماية المعارضة في إدلب السورية”، مضيفاً “هذا غير وارد، واقترحنا في 2015 و2016 و2017 إقامة منطقة آمنة”.
وأشار إلى اعتراض بعض حلفاء بلاده الأوروبيين على نشر قوات تركية في سوريا، حيث قال: “رغم أن ذلك يجب أن يرضيهم، فنحن علينا إبقاء الناس في المناطق تحت سيطرتنا” زاعماً أن الطرف التركي لم يطمع في أي أرض سورية.
وتأتي تصريحات قالن، بعد يومين من الاجتماع الروسي- التركي في سوتشي والذي ناقش الملف السوري بشكل أساسي، وتم خلاله التوصل لتفاهمات بين الجانبين لم يُعلن عنها بشكل رسمي، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر دبلوماسي مقرّب من وزارة الخارجية الروسية.
يشار إلى أن صحيفة “أوراسيا ديلي” الروسية نقلت عن خبير نادي “فالداي” فرهاد إبراهيموف، تحليله لهدف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من قمّته الأخيرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث قال: “العقبة الرئيسية هي سوريا، ففي إدلب، يضيّق الجيش السوري على فصائل أنقرة، وهذا بطبيعة الحال لا يناسب أردوغان، لهذا جاء إلى روسيا، بحيث يحاول الرئيس بوتين بدوره الضغط على الرئيس الأسد”.