قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن الولايات المتحدة التي كانت أقرب حلفاء الأكراد على مدار الأعوام القليلة الماضية، تخلت عنهم وتركتهم على الحدود، ما أجبرهم على محاربة الأتراك، وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وقال بيسكوف للصحفيين، تعليقاً على بيان المبعوث الأمريكي الخاص لدى سورية، جيمس جيفري، الذي أعرب عن شكوكه في أن الأكراد سيغادرون المناطق المشار إليها في الاتفاقيات: “كانت الولايات المتحدة أقرب حلفاء الأكراد في السنوات القليلة الماضية. ونتيجة لذلك، تخلت الولايات المتحدة عن الأكراد، وفي الواقع، خانتهم“.
وأضاف بيسكوف: “الآن يفضلون ترك الأكراد على الحدود وإجبارهم على محاربة الأتراك”.
وتوصل الرئيسان الروسي والتركي يوم أمس إلى اتفاق جديد يقضي بانسحاب “الوحدات الكردية” من طول الحدود السورية – التركية بعمق 32كلم على أن ينتشر الجيش السوري والشرطة العسكرية الروسية بدلاً عنهم في تلك المناطق باستثناء المنطقة التي احتلتها تركيا مؤخراً تحت مسمى عملية “نبع السلام”.
يذكر أنه في التاسع من الشهر الجاري، بدأت القوات التركية عملية عسكرية تحت مسمى “نبع السلام” في شمال سورية، بذريعة حماية الأمن القومي التركي، إلّا أن دمشق أكدت أن الهدف التركي من العملية هو التوسع داخل الأراضي السورية.
ودخل الجيش السوري بعد أيام من العملية التركية، إلى بعض مناطق الشمال السوري، بناءً على اتفاق تم التوصل إليه بين الجيش السوري وقيادات كردية، لمواجهة الغزو التركي.