قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال مقابلة مع قناة “راي نيوز 24” الإيطالية بثت مساء الإثنين، إن مشكلة اللاجئين في أوروبا كان بسبب دعم الاتحاد الأوروبي للإرهاب مؤكداً قيام دول أوروبية بإرسال الأسلحة إلى سورية.
وقال الرئيس الأسد بعد سؤال الصحفية عن نظرته تجاه الهواجس الأوروبية بخصوص اللاجئين: “علينا أن نبدأ بسؤال بسيط: من خلق هذه المشكلة؟ لماذا لديكم لاجئون في أوروبا؟ إنه سؤال بسيط، لأن الإرهاب مدعوم من أوروبا، وبالطبع من الولايات المتحدة وتركيا وآخرين، لكن أوروبا كانت اللاعب الرئيسي في خلق هذه الفوضى في سورية، وبالتالي كما تزرع تحصد”.
وأضاف الرئيس الأسد “الاتحاد الأوروبي دعم علناً الإرهابيين في سورية منذ اليوم الأول، أو لنقل الأسبوع الأول، من البداية، حمّلوا المسؤولية للحكومة السورية؛ وبعض الأنظمة -كالنظام الفرنسي- أرسلت لهم الأسلحة. هم قالوا ذلك، أحد مسؤوليهم، أعتقد أنه كان وزير الخارجية فابيوس الذي قال “إننا نرسل أسلحة”. هم أرسلوا الأسلحة وخلقوا هذه الفوضى، ولذلك فإن عدداً كبيراً من الناس – ملايين الناس لم يعد بإمكانهم العيش في سورية ووجدوا صعوبة في ذلك، وبالتالي كان عليهم الخروج منها”.
كما علق الرئيس بشار الأسد على احتجاجات لبنان، مؤكداً أن المظاهرات المطالبة بالإصلاح وتحسين الأوضاع الاقتصادية أمر إيجابي، وحذر من خطورة أعمال القتل والتخريب والتدخل الخارجي، قائلاً: “إذا كان ما يحدث عفوياً ويهدف إلى تخليص البلد من النظام الطائفي، فهذا جيد، والمظاهرات المطالبة بالإصلاح وتحسين الوضع الاقتصادي أمر إيجابي لكن التخريب والتدمير والقتل وتدخل القوى الخارجية لا يمكن إلا أن يكون سيئاً وخطيراً على الجميع”.
وكان الرئيس الأسد قد أكد في مقابلة سابقة مع قناة “روسيا 24” أن التظاهرات الحاصلة في العراق ولبنان لا تشبه ما حصل في سورية، قائلاً: “بدأ إطلاق النار والقتل منذ الأيام الأولى من التظاهرات (في سورية)، مما يعنى أنها لم تكن عفوية، حيث أن الأموال كانت موجودة والسلاح كان محضراً، وبالتالي ليس بالإمكان التشبيه بين ما حصل في سورية وحالة الدول الأخرى”.