استقبل الرئيس بشار الأسد، وفد من المؤتمر القومي الإسلامي، ضم رؤساء أحزابٍ ونواباً وشخصياتٍ سياسيةٍ ونقابيةٍ من عددٍ من الدول العربية والإسلامية، وشدد خلال لقاءه معهم على ضرورة الحذر من الحالات التقسيمية والانعزالية أو الطائفية مشيراً إلى أنها قد تنتقل من دولة إلى أخرى.
وأكد الرئيس الأسد على ضرورة تعزيز الانتماء الوطني في جميع الدول العربية، مضيفاً أن “الحالات التقسيمية والانعزالية أو الطائفية قد تنتقل من دولة عربية إلى أخرى إذا حصلت” وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
وأضاف أن “فكرة القومية بمعناها الأساسي هي انتماء، ولا يمكن أن ننظر إلى الدول العربية إلا كساحة قومية واحدة”.
كما شدد على ضرورة التوجه إلى الشباب في فكرة القومية وضرورة التجديد في اللغة التي يتم تقديم فكرة القومية، مؤكداً أنه يجب عدم تقديم الفكرة القومية في الإطار النظري العقائدي المجرد، وإنّما يجب أن تكون هذه الفكرة مبنية على الحقائق، وأن يتم الربط بين الأفكار المبدئية والعقائدية وبين مصالح الشعوب، مشيراً إلى أن التحدي الذي يواجه النخب الفكرية العربية هو إقناع الناس بأن هناك علاقةً مباشرةً بين الانتماء والمصلحة.
وتطرق الرئيس السوري خلال اللقاء إلى ما حصل في غزة مؤخراً حيث قال: “ما حصل مؤخراً في غزة، والانتصار الذي تحقق هناك وتحرّك الشعب الفلسطيني في جميع المناطق، وتحرّك الشعب العربي وتفاعله مع هذا الحدث أثبت أنه وعلى الرغم من كل المخططات، فإن الشعب العربي في كل أقطاره ما زال متمسكاً بعقيدته وبهويته وانتمائه”.
من جهته، أكد وفد المؤتمر القومي الإسلامي أن “صمود الشعب السوري أعاد الاعتبار للمشروع القومي، وأن من حق سوريا على كل الشعوب العربية أن تقف إلى جانبها”، مشيراً إلى أن “سوريا دفعت ولا تزال ثمن مواقفها القومية ودعمها للمقاومة وتصديها للمخططات والمشاريع في المنطقة”.
وتوجهوا بالتهنئة للشعب السوري على النجاح في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، معتبرين أنه “أظهر عبر هذا الاستحقاق روح التحدي الذي تمكن خلاله من الصمود والثبات، وبرهن على أن الحرب الإرهابية والاقتصادية التي تعرض لها لم تتمكن من كسر إرادته الحرة وقراره المستقل”.