تحدث الرئيس بشار الأسد خلال لقاء مع قناة “روسيا اليوم” عن العديد من الملفات السورية مثل معركة إدلب والاتهامات التي تم توجهيها للدولة السورية باستخدام السلاح الكيميائي وغيرها من الملفات السورية.
وحول معركة، إدلب قال الرئيس الأسد : “إن تحرير إدلب بالعمل العسكري لن يستغرق الكثير من الوقت، لكن السلطات تخطط أولاً لمنح المدنيين الفرصة لمغادرة المنطقة”، مشيراً إلى أن المسلحين لا يسمحون للمدنيين بالدخول بحرية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، لذلك هم مضطرون للخروج من هناك سراً.
وشدد الرئيس السوري على أن الأهداف التي يتم قصفها جواً بمشاركة الطيران الروسي، هي أهداف تابعة لـ”جبهة النصرة” والفصائل المرتبطة بها، وذلك بعد حديث الخارجية الأمريكية عن استهداف الطيران الحربي الروسي والسوري لمناطق مدنية في المحافظة.
كما تحدث الرئيس الأسد، عن العملية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية في إدلب وقتلت خلالها متزعم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، وقال: “لقد كان البغدادي في سجونهم والأمريكيون هم من أطلقوا سراحه وبالتالي ما كانوا ليطلقوا سراحه دون أن يكلفوه بأي دور” مضيفاً “نحن لا نصدق هذه القصة الأخيرة حول قتله، قد يكون قتل، لكن ليس كما ذكروا”.
وأضاف الرئيس الأسد: “نحن لسنا جزءاً من أي عملية، فليس هناك أية علاقة بين أية مؤسسة سورية وأية مؤسسة في الولايات المتحدة، وليس لدينا علاقات مع معظم الدول الغربية التي تلعب دوراً مباشراً ضد سورية”.
كما تطرق الرئيس الأسد، خلال حديثه إلى الاتهامات الموجهة للدولة السورية باستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين، حيث قال رداً على سؤال حول حقيقة استخدام الدولة السورية للسلاح الكيميائي في الحادي والعشرين من آب 2013: “الأمر المضحك أنه في ذلك التاريخ نفسه، وصل أول وفد دولي كُلف التحقيق بالحادث في سورية إلى دمشق، وكانوا على بعد بضعة كيلومترات من هذا المكان، منطقياً، لو افترضنا أن الجيش السوري يمتلك أسلحة كيميائية وأراد استعمالها، فإنه لن يستعملها في ذلك اليوم هذا أولاً، ثانياً تحدثوا عن مقتل مئتي مدني في حين إنك لو استعملت الأسلحة الكيميائية فإنك قد تقتل عشرات الآلاف في تلك المنطقة المكتظة بالسكان، ثالثاً هذه الحادثة ليست موجودة إلا في أذهان المسؤولين الغربيين، فهم لم يقدموا أي دليل ملموس لإثبات حدوث مثل ذلك الهجوم، وظهرت تقارير كثيرة تدحض ذلك التقرير”.
وأضاف “في الواقع، نحن من دعاهم للقدوم لأننا كنا نعتقد أنهم ينبغي أن يأتوا ويحققوا، ولأننا كنا متأكدين مئة بالمئة أنها مجرد مزاعم، لكن هذه الوفود ليست حيادية دائماً، بل هم غالباً منحازون”.