أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأحد، لأعضاء وفد برلماني وسياسي إيطالي أن هناك تطورات إيجابية للأوضاع في سورية، حسبما أفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية.
ولدى استقباله الوفد الذي يضم عدداً من البرلمانيين والسياسيين الإيطاليين، والذي يترأسه عضو مجلس الشيوخ الإيطالي باولو روماني، أجاب الرئيس الأسد على بعض استفسارات أعضائه حول آخر التطورات على الأرض في سورية والمسار السياسي وإعادة الإعمار.
وأوردت “سانا” أن الرئيس الأسد أشار إلى “وجود عدد من التطورات الإيجابية على الرغم من أن الدول التي عملت على تأجيج الحرب وعلى رأسها تركيا وأمريكا وأدواتها، ما زالت مستمرة في سياستها هذه وتضع العراقيل في وجه القضاء الكامل على الإرهاب وإحراز تقدم على الصعيد السياسي، وتمنع حتى عودة السوريين إلى بلدهم”.
وذكر الرئيس السوري أن موقف معظم الدول الأوروبية حول ما جرى في بلاده “لم يكن ذا صلة بالواقع منذ البداية”، وأن هذه الدول تبنت سياسة “تحقق مصالح أمريكا ولوبياتها”، عوضاً عن العمل لتحقيق مصالحها القومية، وأضاف الرئيس الأسد أن على السياسيين والأحزاب الأوروبية أن يحددوا هم “ما هو شكل أوروبا الذي يطمحون إليه وما هو الدور الذي يريدونه لها”.
وبحسب “سانا”، فقد أكد أعضاء الوفد التراجع التدريجي لتأثير “الرواية غير الواقعية التي روجت لها وسائل الإعلام واعتمدتها لتصوير ما يجري في سورية” على الرأي العام الأوروبي، وأن ذلك بدوره “يرتب على الحكومات الأوروبية مسؤولية انتهاج سياسة مختلفة مبنية على الواقع وليس على ما يروج له الإعلام فقط”.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الدول باتت تسعى إلى التقارب مع دمشق بعد تمكن القوات السورية من حسم المشهد الميداني بشكل شبه كامل بعد استعادة سيطرتها على أكثر من 75% من مساحة البلاد.