تحدث الرئيس السوري بشار الأسد ، خلال حديث له مع قناة “روسيا اليوم” عن سبب الوجود الروسي في سورية ، وعن تبدل مواقف بعض الدول الغربية من الحرب السورية، إضافة إلى الحديث عن بدايات الحرب ودور بعض الدول فيها.
وأكد الرئيس الأسد، أن سورية عادت مجدداً إلى الصدارة لسببين الأول هو العدوان التركي الأخير على مناطق شمالي شرق سورية، أما السبب الآخر فهو نتيجة التحول الذي يشهده الرأي العام وخصوصاً في الغرب، خلال الأعوام القليلة الماضية، وقال: “إنهم يعرفون أن مسؤوليهم أخبروهم بالعديد من الأكاذيب حول ما يجري في المنطقة، في الشرق الأوسط، في سورية وفي اليمن، هم يعرفون أن هذه كذبة، لكنهم لا يعرفون الحقيقة، ولذلك أعتقد أنه حان الوقت للتحدث عن هذه الحقيقة”.
وفي هذا السياق، عاد الرئيس الأسد خلال المقابلة إلى بدايات الحرب السورية، مشدداً على أن “المشكلة بدأت في الواقع عندما تدفقت الأموال القطرية إلى سورية، وقد تواصلنا مع العمال لنسألهم لماذا لا تداومون في ورشكم فقالوا: إننا نحصل في ساعة واحدة على ما نحصل عليه خلال أسبوع من العمل، كان ذلك في غاية البساطة، كانوا يدفعون لهم 50 دولاراً في البداية ولاحقاً باتوا يدفعون لهم 100 دولار في الأسبوع وهو ما كان يكفيهم للعيش دون عمل، وبالتالي بات من الأسهل عليهم الانضمام إلى المظاهرات، وبعد ذلك بات من الأسهل دفعهم نحو التسلح وإطلاق النار”، مضيفاً أن “الحكومة القطرية ستنكر ذلك بالتأكيد”.
كما تناول خلال المقابلة الوجود الروسي في سورية وأهدافه، مشيراً إلى أن وجود روسيا في سورية مرتبط بمحاربة “الإرهاب” والدفاع عن وجودهم وعن مستقبلهم لافتاً إلى أن هذا الوجود يعتبر دفاعاً عن الشعب الروسي.
وتابع: “الإرهاب وأيديولوجيته لا حدود لهما، ولا يعترفان بالحدود السياسية، لنقل إنها ساحة واحدة، فالعالم اليوم بات ساحة واحدة للإرهاب، ثانياً إنهم يتبنون ويطبقون القانون الدولي ومن وجهة نظرهم، فإن القانون الدولي، إذا نُفذ، يتطابق مع مصالحهم القومية وبالتالي فإن تطبيقه في سائر أنحاء العالم سيساعد في تحقيق مصالح الشعب الروسي إذاً، هم يفعلون ما يفعلونه انسجاماً مع مصالحهم القومية، والاستقرار العالمي”.
ويأتي حديث الرئيس الأسد، لتوضيح حقيقة وماهية العديد من الملفات المرتبطة بالحرب السورية التي بدأت عام 2011، حيث لا يزال إلى اليوم تنكشف المزيد من الحقائق حول هذه الحرب والدول المرتبطة بها.