وجه الرئيس بشار الأسد رسالة إلى الأسير السوري في سجون الاحتلال الإسرائيلي صدقي المقت، وقال الأسد في رسالته إلى المقت إن موقف الأخير وتفضيله الاعتقال على عدم الرجوع إلى الجولان السوري، يعبّر عن جذوته النضالية.
وتأتي رسالة الرئيس السوري، بعد رفض المقت شروط الاحتلال والتي تقضي بالإفراج عنه إلى دمشق، بدلاً من مسقط رأسه في الجولان المحتل.
وأوضح الرئيس الأسد وفق الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية متوجهاً برسالته للأسير المقت: “إن موقفك الأخير الذي أتى بعد محاولاتٍ حثيثة لإطلاق سراحك، وانتهى إلى سؤالك وتخييرك بين البقاء في دمشق وعدم العودة إلى الجولان ـ وهي الأقرب من نفسك إليك، أو استمرار معاناتك في معتقلات الاحتلال.. وتفضيلك الاعتقال على عدم الرجوع إلى الجولان السوري.. يعبّر عن تلك الجذوة النضالية التي لا تخبو في نفسٍ فُطرت على الإباء والعزة والكرامة، وعن روح مناضل عظيم تمر الأيام فلا يتعب”.
وأضاف الرئيس الأسد: “وبمقدار ما كنا ننتظر خروجك من المعتقل بمقدار ما وقفنا احتراماً لرفضك الخروج بشروط المحتل”.
وقال الأسد للمقت: “لقد غدا نضالك جنباً إلى جنب مع التضحيات والملاحم التي سطّرها أبطال الجيش العربي السوري في خنادق الشرف ضد العدو الأصيل وضد الإرهاب الوكيل نبراساً يضيء الدرب لهذا الجيل وللأجيال القادمة”.
وختم الأسد رسالته بالقول: “وإلى وعد ويقين بتحرير كل شبر من الأرض الطاهرة.. وبلقاء قريب إن شاء الله”.
يُشار إلى أن الأسير المقت قضى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي 27 عاماً، وأُفرج عنه عام 2012، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً عام 2015، وحكمت عليه بالسّجن لمدة 14 عاماً بتهمة تصوير فيلم فيديو يعكس التعاون بين الكيان الإسرائيلي و”جبهة النصرة”، وجرى تقديم استئناف على القرار وتمّ تخفيض الحكم لمدة 11 عاماً.