علق الرئيس السوري بشار الأسد خلال مقابلة مع قناة “راي نيوز 24” الإيطالية، مساء أمس الإثنين، على الاحتجاجات التي يشهدها لبنان من أكثر من شهر.
وأكد الرئيس الأسد أن “المظاهرات المطالبة بالإصلاح وتحسين الأوضاع الاقتصادية أمر إيجابي”، محذراً في الوقت نفسه من خطورة أعمال القتل والتخريب والتدخل الخارجي.
وأردف الرئيس الأسد كلامه قائلاً: “إذا كان ما يحدث عفوياً ويهدف إلى تخليص البلد من النظام الطائفي، فهذا جيد، والمظاهرات المطالبة بالإصلاح وتحسين الوضع الاقتصادي أمر إيجابي لكن التخريب والتدمير والقتل وتدخل القوى الخارجية لا يمكن إلا أن يكون سيئاً وخطيراً على الجميع”.
من جهة ثانية، أعلنت الخارجية الفرنسية، أن باريس ستستضيف مؤتمراً دولياً حول لبنان في 11 شهر كانون الأول الجاري، يحثّ بيروت على الإسراع في تشكيل حكومة قادرة على تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، قالت: “ينبغي أن يمكّن هذا الاجتماع المجتمع الدولي من الدعوة إلى التشكيل السريع لحكومة فاعلة وذات مصداقية تتخذ القرارات الضرورية لاستعادة الوضع الاقتصادي وتلبية الطموحات التي عبر عنها الشعب اللبناني”.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري وجه السبت الفائت، عدداً من الرسائل إلى قادة ومسؤولين في ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا تتعلق بحل الأزمة المعيشية والسياسية والاقتصادية وأهمها تأمين مستلزمات الاستيراد الأساسية.
يذكر أن لبنان يشهد منذ 17 من شهر تشرين الأول الفائت، تظاهرات في مختلف المناطق، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية، وللمطالبة بفرص عمل، وأدت حتى الآن إلى استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في آخر الشهر الفائت.