تطرّقت وسائل إعلام إلى الحديث عن لقاء جمع شيوخ قبيلة “شمّر” العربية في سوريا مع الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية فيصل المقداد في جدة على هامش القمة العربية الأخيرة.
وأفادت بأن اللقاء جمع الرئيس الأسد مع الوفد برئاسة شيخ الجزيرة السورية الشيخ “محمد عبدالله العاصي الجربا والشيخ أحمد بن علي الشيخ الباشا الجربا”، ودار اللقاء حول دور سوريا في الجامعة العربية وحل الأزمة السورية داخلياً والمحافظة على مكونات الجزيرة السورية.
صحيفة “رأي اليوم” الإلكترونية، رأت في مقال لها، أنّ “للقاء دلالات ليست بعيدة عن واقع الشرق السوري حيث تسيطر قوات ”قسد” وقيادتها الكردية بالتحالف مع القوات الامريكية، إذ تشكل القبائل العربية ثقلاً في تلك المنطقة، فضلاً عن العلاقة التي تجمع شيوخ القبائل العربية في سوريا مع السعودية نظراً لامتداد العشائر من شرق سوريا الى العراق والجزيرة العربية”.
وأضافت: إنّ “اللقاء المباشر بين الرئيس الأسد وشيوخ شمّر على الأرض السعودية قد يوحي أنه ثمّة دور سعودي بدأ يتبلور على صعيد اتجاهات وموقع العشائر في المنطقة التي تسيطر عليها قوات “قسد” مع القوات الامريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء “يبعث برسالة إلى “الإدارة الذاتية” وقادة “قسد” والقوات الامريكية شرق الفرات، بأن العشائر العربية مع وحدة سوريا وضد الوجود الأمريكي في مناطقهم، وأن القبائل لا تعترف الا بالدولة السورية الشرعية، لافتةً إلى أن “واشنطن حاولت احتواء العشائر العربية وضمها بالكامل إلى” قسد”، وأدت السعودية في وقتٍ سابق دوراً مساعداً في تعاون العشائر مع “الفصائل الكردية والقوات الامريكية”، وفي هذا الصدد أرسلت الرياض إلى منطقة شرق الفرات أكثر من مبعوث سعودي عقد اجتماعات مع شيوخ عشائر شرق سوريا”.
كما التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع شيوخ قبائل شمّر العربية في الوقت نفسه، وتعليقاً على اللقاءات، قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانبة في مقال لها نشرته اليوم، إنّ “لقاء الرئيس الاسد مع ولي العهد السعودي توّج مرحلةَ جديدة من التقارب بين البلدين، وإنّ “العلاقات تتحرّك نحو الأمام” بوتيرةٍ متسارعة، على نحو يذكّر بمرحلة تنسيق سابقة عُرفت حينها بمعادلة “س – س”.
وأضافت، إنّ “الأروقة السورية الرسمية يسود فيها الآن، تقديرٌ بأن تلك المعادلة ستعود لتفرض نفسها قريباً مرّة ثانية، وربّما بشكل أفضل من المرحلة السابقة، لتنعكس على كلّ الملفّات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها دعم سوريا لتجاوز سنوات الأزمة والتجهيز لتسهيل عودة اللاجئين، ودعم مؤسّسات الدولة في مواجهة كلّ التحدّيات، بما فيها الوجود الأمريكي في شمال شرقي سوريا”.
يُشار إلى أن قبيلة “شمّر” تعدّ من أفخاذ الطائية وقد هاجرت من “نجد” الى ضفاف الفرات في القرن السابع عشر واستوطنت في مدينتَي الحسكة والقامشلي.
وكانت قبيلة شمر “أدانت عام 2021 الاعتقالات التي قامت بها “قسد” في مدن وبلدات “مركدة والشدادي وتل الشاير والدشيشية” وأريافها جنوبي محافظة الحسكة، بحق أبناء القبائل العربية والتي تجري بغطاء الأمريكيين، داعيةً إلى الحفاظ على وحدة الأاراضي السورية”، وفقاً لما نقلته صحيفىة رأي اليوم الإلكترونية.
أثر برس