أوضح الرئيس السوري بشار الأسد سبب عدم احتجاج سورية “بشدة” على سرقة النفط السوري مشيراً إلى أن الخلل يكمن في القانون الدولي.
وقال الرئيس الأسد خلال مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” الناطقة بالإنكليزية: “نحن بالطبع غاضبون، وكل سوري غاضب، بالتأكيد، هذا نهب، لكن لا يوجد نظام دولي، ولا قانون دولي”.
وأضاف: ” بصراحة هذا ليس جديداً، ليس خلال الحرب وحسب، فالأمريكيون يحاولون دائماً نهب البلدان الأخرى بطرق مختلفة، ليس فيما يتعلق بنفطها أو أموالها أو مواردها المالية فقط، بل إنهم يسرقون حقوقها، حقوقها السياسية، وكل حقوقها الأخرى، فهذا دورهم التاريخي، على الأقل بعد الحرب العالمية الثانية، وبالتالي فإن هذا الأمر ليس جديداً، وليس غريباً ولا منفصلاً عن سياساتهم السابقة لكنه يتخذ أشكالاً مختلفة بين وقت وآخر، وهذا الشكل المتمثل في نهب النفط، هو الشكل الصارخ للسياسة الأمريكية، أي نهب حقوق الشعوب الأخرى”.
ورداً على سؤال: لماذا تهتم دولة مصدرة للنفط مثل الولايات المتحدة بكمية من النفط بثلاثين مليون دولار شهرياً؟ أجاب الرئيس الأسد: “منذ بدأ داعش بتهريب النفط السوري وسرقته عام 2014، كان لديه شريكان: أردوغان وزمرته، والأمريكيون، سواء كان ذلك من خلال السي آي إيه أو أطراف أخرى”.
وأضاف “إن ما فعله ترامب هو أنه أعلن الحقيقة فقط، إنه لا يتحدث عن أمر جديد، فحتى عندما بدأ بعض الأكراد يسرقون بعض النفط السوري، كان الأمريكيون شركاءهم، فالقضية قضية مال ونفط وهذا ما قاله ترامب مؤخراً، هذا ليس جديداً على الإطلاق ولا علاقة له بهذه المحادثات أبداً”.
وكان قد انتقدت العديد من الشخصيات القانونية في الولايات المتحدة اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يقضي بأن تدير شركات النفط الأمريكية حقول النفط السورية، واصفةً إياه بأنه يمثل جريمة حرب.