بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي بدأت في 3 شهر تشرين الثاني الجاري، أفاد الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأن بلاده تأمل أن “يعي الذين فرضوا الحظر أن طريقهم كان خاطئاً ولن يحقق أهدافهم على الإطلاق”.
ووفقاً لوكالة “فارس” الإيرانية، فإن روحاني قال: “نأمل أن يعي الذين فرضوا الحظر أن طريقهم كان خاطئاً ولن يحقق أهدافهم على الإطلاق.. لتكون تجربة السنوات الثلاث الأخيرة درساً للإدارة الأمريكية القادمة لتعود إلى تعهداتها وتلتزم بالقوانين الدولية”.
وأضاف الرئيس الإيراني: “الشعب الايراني وخلال السنوات الثلاث الماضية كان يعاني من الإرهاب الاقتصادي إلا أنه تصدى له بكل مقاومة وصبر وبسالة”، مؤكداً أن الشعب سيستمر في طريق المقاومة والصبر لدفع الطرف الآخر لامتثال القوانين الدولية”.
بدوره، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، شدد على أن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لن تؤثر على سياسات إيران المبدئية.
وتابع عراقجي: “لن تتغير سياسة الهيمنة والبلطجة التي تنتهجها الولايات المتحدة مع تغيير الرئيس في هذا البلد، ولكن مع تغير الاشخاص قد تمارس طرق وأساليب جديدة في السياسة الأمريكية”، قائلاً: “من المؤكد أن سياسات إيران المبدئية، التي تقوم على مواجهة الهيمنة ومقاومة الضغوط غير القانونية، لن تتأثر بالانتخابات الأمريكية، لكن من الطبيعي أنه في حال نشوء ظروف جديدة، ستتبنى إيران الأساليب والحلول المناسبة وفق تلك الظروف لتأمين مصالحها ومواجهة أي ضغوط جديدة أو تهديدات محتملة”.
وحول التحليلات السياسية التي أدلى بها بعض المراقبين للتطورات، والمتعلقة باحتمالية عودة الرئيس الأمريكي الجديد إلى الاتفاق النووي ورد فعل إيران، قال عراقجي “من السابق لأوانه الحديث حول هذا الموضوع، هناك العديد من التحديات، ولكن علينا أولاً أن ننتظر ونلاحظ السياسات الجديدة المحتملة في الولايات المتحدة”.
جدير بالذكر أنه لم يتم بعد تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية بشكل نهائي، لكن الإحصاءات المتوفرة تفيد بأن منافس دونالد ترامب المرشح الديمقراطي جو بايدن أصبح على وشك الحصول على 270 صوتاً في المجمع الانتخابي ما سيضمن له الفوز بمنصب الرئاسة.